أكد الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق وسفير المملكة السابق لدى واشنطن، أن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل أصبح مستبعدًا في ظل التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

جاء ذلك في مقابلة مع شبكة 'سي إن إن'، حيث شدد الفيصل على رفض المملكة لأي خطة لا تؤدي إلى تحقيق دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح “الفيصل” أن تصريحات ترامب لا تتماشى مع مواقف المملكة الراسخة التي تؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني، مضيفًا أن وزارة الخارجية السعودية أصدرت بيانًا يرفض بشكل قاطع الاقتراحات الأمريكية الأخيرة.

كما لفت إلى أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أكد في وقت سابق على ضرورة حل القضية الفلسطينية وفق رؤية واضحة تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية.

وأشار الأمير إلى أن المملكة ليست في حوار مباشر مع إسرائيل، بل تتواصل مع الولايات المتحدة بشأن هذه القضية، مشددًا على أهمية العمل الجماعي العربي والإسلامي لمواجهة مثل هذه الاقتراحات.

وأضاف أن الأمم المتحدة قد تكون ساحة للنقاش، على الرغم من الفيتو الأمريكي المتوقع.

وصف الأمير تركي الفيصل خطة ترامب بأنها 'خيالية وغير قابلة للاستيعاب'، معتبرًا أنها تزيد من تعقيد الأوضاع وتشجع على المزيد من الصراعات وسفك الدماء.

كما أكد أن المشكلة الأساسية في القضية الفلسطينية هي الاحتلال الإسرائيلي، وأن مبادرة السلام العربية توفر لإسرائيل فرصة للتطبيع الكامل في مقابل إقامة دولة فلسطينية مستقلة.