عمون - مندوباً عن وزير الصحة الدكتور ابراهيم البدور، رعى أمين عام وزارة الصحة للرعاية الطبية والأوبئة رائد الشبول فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار 'الصحة النفسية حق للجميع- معاً نصنع بيئات آمنة وداعمة في الأردن' الذي انعقد في عمان اليوم بتنظيم من الجمعية الأردنية لعلم النفس، وبحضور نخبة من الأخصائيين والعاملين في مجال الصحة النفسية، وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني، والجهات الأكاديمية، والمهتمين بتعزيز الوعي بالصحة النفسية في الأردن.

وقدّم المحاضر الدكتور سامر العزة/ مستشار الدعم النفسي والإجتماعي لدى جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية محاضرة بعنوان (جهود قرى الأطفال SOS الأردنية في تعزيز الصحة النفسية) هدفت المحاضرة بشكل أساسي إلى التعرف على جهود ودور جمعية قرى الأطفال الأردنية SOS في مجال تعزيز الصحة النفسية من خلال البرامج والخدمات التي تقدمها للأطفال والشباب فاقدي السند الأسري وامتدادها في خدمة المجتمع المحلي.

حيث سلّط العزة الضوء على دور وجهود جمعية قرى الأطفال (SOS) الأردنية في مجال تعزيز الصحة النفسية للأطفال والشباب وسعيها لتحقيق المصلحة الفضلى لهم. وتطرق الى الخدمات والبرامج التي تقدمها قرى الأطفال SOS الأردنية وكان ومن أبرزها:

برنامج الرعاية الأسرية / بيوت الشباب - الشابات وبرامج التهيئة/ الرعاية اللاحقة مرحلة شبه الاستقلالية - الاستقلالية /البيوت المجتمعية / الرعاية المتكاملة/ الأمن الغذائي/ المسكن/ التعليم/ الرعاية الصحية والنفسية/ التمكين/ الأمن الاقتصادي/ الحماية/ الدمج المجتمعي/ الدعم القانوني والمناصرة / التمكين والدعم الوظيفي / مشروع تمكين الأسر/ مشروع البيوت الآمنة (ملاذ)/ مشروع دار 'الوفاق'/ برنامج الإغاثة / مشروع برلمان للأطفال / مختبر الإبداع / برامج التوعية البيئية/ توجه القرى الخضراء/ سياسة الحماية وأمين المظالم الوطني. ومشروع دمج ذوي الاعاقة، ومشروع تطوير مناهج ومحتوى مرتبط بمخاطر تعاطي المخدرات والوقاية منها وتعزيز الصحة النفسية.

وأكد العزة أن الاهتمام بصحة الأطفال النفسية يعد من أهم الأولويات التي تعمل عليها جمعية قرى الأطفال SOS الأردنية من خلال تقديم الرعاية للأطفال والشباب. إذ تبذل جهود كبيرة لتوفير بيئة صحية وآمنة للأطفال، وضمان مناخ مليء بالحب والاحترام والأمان والحماية، وفي أجواء صحية تمكنهم من النمو الصحيح الجسمي والعاطفي.

كما تعمل الجمعية على تمكينهم من مواجهة ضغوط الحياة التي يتعرضون لها، وتحقيق إمكاناتهم والمساهمة بشكل فعّال في المجتمع المحلي، حيث تساعد الصحة النفسية والرفاهية على تعزيز قدرات الفرد على اتخاذ القرارات وحل المشكلات والتكيف النفسي والاجتماعي السليم الذي يساعد في تطوير العلاقات الاجتماعية والسعي للاعتماد على النفس والوصول إلى الاستقلالية التامة.

وأشار العزة إلى أن الجمعية تؤمن بأن الدعم النفسي والاجتماعي عملية مستمرة، تأخذ مساراً وقائياً، نمائياً وعلاجياً. وأن إعادة التأهيل لايمكن ربطها بإطار زمني محدد ، فلكل شخص رحلته الفريدة. وفي الوقت ذاته، لا تقتصر برامج تعزيز الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي على التعامل مع التحديات والمشكلات، بل تعمل بالتوازي على دعم وتوجية وإرشاد الأطفال والشباب والأسر لتحقيق نجاحات وإنجازات على المستوى الشخصي والتعليمي والمهني، من خلال إكسابهم المهارات الشخصية والحياتية والمهنية، ومهارات حل المشكلات، واتخاذ القرار، وإدارة الوقت والمال، وغيرها.

وهناك العديد من قصص النجاح والتميّز والتفوّق في زمن كثرت فيه الخيارات المتعددة وغير المضمونة، وهنا تبرز فاعلية البرامج في دعم مواهب الأطفال والشباب، حيث تم إشراكهم في العديد من المبادارات والمسابقات الثقافية والرياضية، وحققوا نجاحات على المستويين المحلي والدولي.