في عملية أمنية نوعية ومباغتة، أسفرت عن إحباط محاولات لزعزعة أمن واستقرار أحياء العاصمة عدن، تمكنت قوات شرطة مديرية كريتر، مساء اليوم، من إلقاء القبض على شخصين خطيرين متهمين بترويج وتعاطي المواد المخدرة.

وعثر بحوزتهما على كميات من مادة الحشيش المخدر والحبوب المنشطة المعروفة باسم 'بلاك بارين'، في إطار الحملة الأمنية المستمرة التي تستهدف تجفيف منابع الخطر وتأمين المديرية.

تفاصيل العملية والرصد الدقيق

ووفقاً لبيان صادر عن العقيد نبيل عامر مدير شرطة كريتر، فإن عملية الضبط جاءت بعد فترة من الرصد والتحري الدقيق والمستمر، تمكنت خلالها القوة الأمنية من تحديد تحركات ونشاط المتهمين المشبوهين في حي صمود.

وبعد التأكد من صحة المعلومات، تم تنفيذ عملية مداهمة محكمة ومباغتة أسفرت عن تطويق المتهمين وضبطهما متلبسين أثناء ممارسة أنشطتهما الإجرامية، دون أن يتمكنا من المقاومة أو التخلص من المواد المخدرة التي كانت بحوزتهما.

كشف هويات المتهمين وتفاصيل الإجراءات القانونية

وكشف العقيد عامر عن هوية المتهمين، الأول يدعى (أ. ي. أ)، وهو شاب من أبناء حي القطيع بكريتر، والثاني يدعى (م. ع. ع. س)، ويقيم في مديرية المنصورة. وأكد مدير الشرطة أنه فور الضبط، تم استكمال كافة الإجراءات القانونية الأولية بحق المتهمين، بما في ذلك تسجيل المحضر اللازم، وتم إحالتهما فوراً إلى إدارة مكافحة المخدرات لإجراء التحقيقات الموسعة معهما، وكشف الفاعلين الآخرين الذين يتعاملون معهم، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة بحقهم.

ضربة قاضية لشبكات الإجرام وحماية للنسيج الاجتماعي

وأكد العقيد نبيل عامر في ختام تصريحه، أن هذه العملية الناجحة ليست معزولة، بل هي جزء من خطة أمنية شاملة ومتكاملة تعمل شرطة كريتر على تنفيذها على مدار الساعة.

وتستهدف هذه الخطة بشكل أساسي تجفيف منابع الجريمة والفساد، وقطع يد أي عناصر تسعى للعبث بأمن واستقرار المجتمع واستهداف شبابه.

ولفت العقيد عامر إلى أن الموقوفين يُعدان من أرباب السوابق الخطيرة في مجال ترويج المخدرات، وتعود نشاطاتهما الإجرامية لفترة طويلة، مما يجعل إلقاء القبض عليهما ضربة قاضية وموجعة للشبكات التي يعملان لصالحها في العاصمة عدن، وستكون لها انعكاسات إيجابية على تعزيز الأمن في الأحياء التي كانوا ينشطون فيها.

وختاماً، تعكس هذه العملية الجهود الحثيثة التي تبذلها قوات الأمن في عدن لمواجهة خطر المخدرات وحماية أبناء المجتمع، خاصة فئة الشباب، من براثن هذا الوباء الذي يستهدف نسيج المجتمع ومستقبله.