الوقائع الإخباري: دعا متخصصون في محافظة الكرك إلى ضرورة وضع خطط منهجية لدراسة التحديات التي تواجه المتعلمين من ذوي الإعاقة وصولاً إلى حصولهم على حقهم الكامل في التعليم وإدماجهم في المجتمع بشكل أكثر وإشراكهم في مختلف مواقع صنع القرار.

وأكدوا في حديثهم لوكالة الأنباء الأردنية 'بترا' أن هناك العديد من التحديات التي تواجه المتعلمين من ذوي الإعاقة، منها الصعوبات في الوصول المادي للمنشآت التعليمية، والنقص في الموارد والمواد التعليمية المتخصصة، وصعوبات في التواصل مع أقرانهم ومعلميهم.

ومن لواء الأغوار الجنوبية، أكد الأكاديمي الدكتور عيسى الخطبا على ضرورة مراعاة الفروق التي تواجه دمج المتعلمين من ذوي الإعاقة والتي تعزى لتغير المرحلة الدراسية، والتفكير والوعي الذهني، الأمر الذي يتطلب وضع خطة عملية لمعالجة هذه الفروق والوصول إلى نتائج إيجابية في المنحنى التعليمي لهم.

مدير مركز اللغات في جامعة مؤتة الدكتور مراد الذنيبات، اكد على ضرورة توفير المصادر التعليمية اللازمة لهذه الفئة في المدارس والجامعات لتساعد في معالجة جوانب الضعف عندهم والاستفادة من المناهج التعليمية.

ومن لواء المزار الجنوبي، أشار الناشط الاجتماعي أبو معاوية الخرشة إلى أهم المشكلات الاجتماعية التي تواجه المتعلمين من ذوي الإعاقة، منها معاناة المتعلمين من ذوي الإعاقة بصريًا من مشاعر العزلة، والرفض الاجتماعي، وعدم قدرته على تكوين علاقات اجتماعية داخل محيطهم وقلة حضور الأسرة للمناسبات الاجتماعية مع وجود معاق بصريًا في العائلة الأمر الذي يتطلب ضرورة وجود المساندة والدعم المعنوي من الأقارب والمجتمع المحيط.

بدوره، أشار المهندس وسام الهلسا إلى ضرورة بناء قدرات العاملين في المدارس والعمل على إزالة الحواجز والعوائق المادية التي قد تحول دون وصول الأشخاص ذوي الإعاقة وحضورهم ومشاركتهم من أجل تقديم تعليم نوعي لهذه الفئة وتحقيق إنجازات تعليمية عالية الجودة في هذا المجال.

وأكد الدكتور علي الحباشنة على ضرورة توفير المتطلبات الطبية للمتعلمين من ذوي الإعاقة كالنظارات، والسماعات، والكراسي المتحركة، ومكبرات النظر، حسب طبيعة كل إعاقة، لتسهيل وصولهم إلى المحتوى التعليمي بسهولة ليتمكنوا من تحقيق أهدافهم العلمية والتعليمية.

وأكد الناشط القانوني، المحامي فايز الذنيبات على ضرورة تفعيل مبدأ التشاركية والتعاون الفعال بين المتعلمين من ذوي الإعاقة والمعلمين وأولياء الأمور والمتخصصين لدعم هذه الفئة من خلال تعزيز التواصل المفتوح وتبادل الأفكار، لتمكينهم من مواجهة التحديات بشكل جماعي.

وأكد محافظ الكرك قبلان الشريف، أن مركز المحافظة يسير وفق خطة منهجية من خلال تشاركية حقيقية مع جميع الجهات الرسمية المعنية بذوي الإعاقة بهدف دعم هذه الفئة في جميع الجوانب وتوفير بيئات تعليمية دامجة، لضمان حصولهم على الخدمات التعليمية والتقنية اللازمة، من خلال إعداد خطط مدروسة لتلبية احتياجاتهم الخاصة، خصوصًا الجانب التعليمي الذي يمثل أولوية رئيسية نظراً لأهمية التعليم كأساس لتمكينهم.