سما نيوز عدن، الأحد 13 يوليو 2025 –

في اجتماع طارئ عقدته قيادة الهيئة العسكرية بمحافظة عدن ورؤساء فروعها، صدر بيان شديد اللهجة يحذر من تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية في المحافظات الجنوبية، ويهدد بـ'مجاعة قاتلة' ما لم تتخذ إجراءات عاجلة.

وأشار البيان إلى أن أبناء القوات المسلحة والأمن، والشعب الجنوبي عموماً، يواجهون ظروفاً مادية 'صعبة للغاية' تمثلت في اختفاء الرواتب منذ ثلاثة أشهر، في ظل تدهور غير مسبوق لقيمة العملة وارتفاع جنوني للأسعار. ولفتت الهيئة إلى غياب الرقابة وفقدان القانون، مما أدى إلى 'خراب ودمار' يهدد الأسر الجنوبية، عسكريين ومدنيين وعاطلين عن العمل، بـ'مجاعة قاتلة لا ترحم'.

ولم يقتصر التدهور على الجانب الاقتصادي، فبحسب البيان، فإن الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة والكهرباء والمياه شارفت على الانقطاع التام. وأوضح البيان أن المدارس أغلقت أبوابها والجامعات لا تستقبل الطلاب، مما ينذر بـ'تجهيل الأجيال'. كما أشار إلى إغلاق باب التوظيف ومنع الاستثمار، معتبراً ذلك جزءاً من 'مخطط سيء لقتل الشعب الجنوبي بدم بارد' عبر إفقاره وحرمانه من موارده وتدمير خدماته.

وطالبت الهيئة العسكرية، بشكل عاجل، مجلس الرئاسة والحكومة باتخاذ قرارات حاسمة لتلافي هذه الكارثة الإنسانية. ودعت إلى إعادة تصنيف مرتبات الشعب كبند أول في ميزانية الدولة، معتبرة نقلها إلى البند الرابع الخاص بـ'الصدقات والمساعدات' مخططاً متعمداً للقضاء على الشعب.

وحمل البيان المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية 'المسؤولية الكاملة' عن 'الموت جوعاً'، في الوقت الذي تهدر فيه 'ثروات البلاد في غير مكانها'.

وفي رسالة مباشرة إلى قيادة المجلس الانتقالي، ناشدت الهيئة العسكرية للجيش والأمن الجنوبي التدخل الفوري، مؤكدة أن 'شعبكم يحتضر، شعبكم يموت جوعاً'. وحثت الهيئة المجلس على 'إنقاذ ما يمكن إنقاذه'، مشددة على أن المجاعة تفتك بالناس، والجهل يغزو المنازل، والظلام يخيم على المحافظات، والخدمات مقطوعة، والأسعار في تزايد مستمر.

واعتبرت الهيئة أن هذا 'المنكر' أصبح عملاً روتينياً يومياً، مؤكدة أن المسؤولية تقع على عاتق المجلس الانتقالي، وأن التخلي عنها يعني التخلي عن من فوضوه.

واختتم البيان بدعاء 'اللهم إننا بلغناكم اللهم فاشهد'، مؤكداً أن الله هو الحسيب والمحاسب.