شهدت مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، صباح اليوم، مسيرة نسائية كبرى ووقفة احتجاجية نظمتها عشرات النساء للمطالبة بحقوقهن المشروعة وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمية في المحافظة، وفي عموم المناطق الخاضعة للسلطة الشرعية، والمعروفة بالمحافظات المحررة.

ورفعت المشاركات في التظاهرة لافتات وشعارات تطالب بتحسين خدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، وصرف المرتبات، والحد من انهيار العملة وتدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي، مؤكدات أن ما تعيشه البلاد من تراجع حاد في مستوى الخدمات يمثل تهديداً مباشراً لحياة المواطنين وكرامتهم.

وألقت الناشطة المجتمعية بشرى السعدي البيان الصادر عن الوقفة، والذي حمّل السلطات المحلية والمجلس الرئاسي، إلى جانب المجلس الانتقالي والشرعية، مسؤولية التدهور الشامل في مختلف القطاعات، والعجز عن تلبية احتياجات المواطنين، وفشلها في التصدي للفساد أو تحقيق الحد الأدنى من متطلبات الحياة الكريمة.

وأكد البيان على مواصلة النضال السلمي الحقوقي بعيداً عن الاصطفافات الحزبية أو الولاءات السياسية، مشدداً على أن الهدف هو انتزاع الحقوق وتحقيق العدالة والعيش بكرامة.

وثمّنت السعدي المشاركة النسوية الواسعة في هذه الفعالية، معتبرة إياها امتداداً لثورة نسائية واعية تطالب بالتغيير والإصلاح والكرامة، مؤكدة أن المرأة شريك فاعل في معركة النهوض الوطني، وقادرة على إحداث التحول وصياغة المستقبل.

كما دعت إلى ضرورة إشراك النساء في مواقع صنع القرار وقيادة التحولات المجتمعية، باعتبار ذلك حقاً أصيلاً ومطلباً إنسانياً ينسجم مع مبادئ العدالة والمساواة، ويسهم في تحسين الأوضاع العامة وتحقيق تطلعات المجتمع في التنمية والاستقرار.