أدى أقباط محافظة بورسعيد اليوم السبت، قداس عيد 'الغطاس المجيد' وذلك بجميع كنائس المحافظة والتي شهدت إقبالا من كل الإخوة المسيحين، لا سيما كنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد الكائنة بميدان المنشية.

قداس عيد الغطاس المجيد بكنيسة الأنبا بيشوي ببورسعيد

ترأس إقامة ‏القداس بكنيسة الأنبا بيشوي كهنة الكنيسة وهم القمص بولا سعد، والقس بيمن صابر، والقس أرميا فهمي، والقس بيشوي مجدي وذلك بمشاركة عدد كبير من شمامسة الكنيسة وشعبها الذين أتوا من كل حدب وصوب لصلاة القداس.

ومن جانبه، قال القس أرميا فهمي المتحدث الإعلامي باسم مطرانية الأقباط الأرثوذكس ببورسعيد: 'جميع المسيحين بجميع محافظات مصر لا سيما محافظة بورسعيد يحتفلون بعيد الغطاس المجيد، والمعروف باسم عيد الظهور الإلهي وذلك كل عام يوم 19 يناير ، وهو يتزامن مع ذكرى عماد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان، ويرتبط هذا العيد ببعض المظاهر الاحتفالية التي مازالت تتم حتى وقتنا الحالي مثل تناول مأكولات معينة مثل القلقاس والقصب.

وتابع قائلًا: 'عيد الغطاس، أو ما يُعرف بعيد العماد، يحمل في الديانة المسيحية رمزية كبيرة، حيث يحيي ذكرى معمودية السيد المسيح في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان.

وتروي المعتقدات المسيحية أن حمامة نزلت من السماء ووقفت على كتف المسيح في تلك اللحظة، مما يعبر عن نزول الروح القدس، ويُعتبر التعميد من الطقوس الأساسية في المسيحية، ويتم من خلال تغطيس الطفل أو الشخص بالماء كرمز للتطهير الروحي والتجديد، وهو تقليد له أصوله العميقة في الكتاب المقدس والممارسات المسيحية القديمة'.

وفي سياق الاحتفالات بعيد الغطاس، شهدت الشوارع المحيطة بكافة كنائس بورسعيد استنفارًا أمنيًا مشددًا، حيث كثفت قوات الأمن من وجودها حول الكنائس لتأمين المصلين أثناء إقامة القداس. كما قامت الدوريات الأمنية بجولات مستمرة في شوارع المحافظة لضمان استقرار الأوضاع الأمنية، وتم غلق الطرق المؤدية إلى الكنائس حتى انتهاء الفعاليات الدينية، في إطار خطة شاملة لتوفير أقصى درجات الحماية للمواطنين والمشاركين في الاحتفال.