أعلنت كوريا الشمالية افتتاح مشروع سياحي ساحلي ضخم في منطقة وونسان-كالما، وذلك بحضور الزعيم كيم جونغ أون، الذي وصف المشروع بأنه 'أحد أعظم إنجازات العام'، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية (KCNA).

وذكرت الوكالة أن المنتجع الجديد، المطل على الساحل الشرقي للبلاد، قادر على استيعاب نحو 20 ألف زائر، وسيُفتح للسياحة المحلية اعتبارًا من يوم الثلاثاء المقبل، دون تحديد موعد لبدء استقبال الزوار الأجانب.

كيم جونغ أون، الذي حضر الافتتاح برفقة زوجته ري سول جو وابنته كيم جو آي – التي يُعتقد أنها وريثته المحتملة – اعتبر المشروع 'خطوة أولى فخورة' نحو تنفيذ سياسة الدولة الرامية إلى تطوير قطاع السياحة لدعم الاقتصاد المنهك.

ويأتي تدشين المنتجع في وقت تسعى فيه بيونغ يانغ لتحسين صورتها عالميًا وتعزيز مواردها المالية عبر مشاريع سياحية، رغم استمرار الحظر المفروض على دخول الأجانب منذ أوائل عام 2020 بسبب جائحة كوفيد-19.

وفي ظل تعميق التعاون مع موسكو، استأنفت كوريا الشمالية استقبال السياح الروس منذ فبراير 2024، فيما لا تزال الرحلات الجماعية من الصين – التي كانت تمثل أكثر من 90% من السياحة الأجنبية قبل الجائحة – معلقة حتى الآن.

وحضر السفير الروسي في بيونغ يانغ وفريق من طاقم بعثته مراسم الافتتاح، في حين لم تشر وسائل الإعلام الرسمية إلى مشاركة أي دبلوماسيين صينيين في الفعالية.

وكانت كوريا الشمالية قد استقبلت مجموعة صغيرة من السياح الدوليين في فبراير الماضي، لكنها علّقت الرحلات لاحقًا في مارس، رغم تنظيمها فعالية ماراثونية في أبريل شارك فيها عداؤون أجانب.

وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن السلطات الكورية الشمالية تعتزم تطوير مشاريع سياحية كبرى إضافية في مناطق أخرى ضمن خطة طويلة الأمد لتحديث الاقتصاد المحلي.