بثّت قناة اليمن، مساء الأحد، مشاهد من فيلم وثائقي جديد تضمن اعترافات خلية إرهابية تابعة لمليشيات الحوثي تم ضبطها في محافظة مأرب، حيث أظهر التسجيل تفاصيل صادمة عن كيفية تعامل قيادات الجماعة مع استهداف المدنيين والأطفال دون أي اعتبار للقيم الإنسانية.

أحد عناصر الخلية ويدعى عنتر الذيباني ظهر في الوثائقي، الذي طالعه 'المشهد اليمني'، وهو يبلغ قائد الخلية القيادي الحوثي أحمد قطران بأن السيارة المستهدفة في مأرب كان يرافق المسؤول فيها أحفاده الأطفال، ليسأله: 'هل أدقّهم؟'، ليرد القائد الحوثي قائلاً: 'أولادهم كفار فجار.. اجلد بس'.

المشهد أثار موجة واسعة من التفاعل والردود الغاضبة ضد مليشيات الحوثي، حيث اعتبر ناشطون أن الجماعة التي فجرت بيوت الله وأحرقت المصاحف وقتلت وشردت الأبرياء ونكّلت بالأحرار في المعتقلات، لن تتورع عن ارتكاب أي جريمة لتحقيق مصالحها وخدمة فكرها العنصري الإرهابي المنحرف.

الفيلم الوثائقي سلط الضوء على أساليب المليشيا في استهداف الأبرياء، وأعاد إلى الواجهة النقاش حول خطورة ممارساتها التي تضرب عرض الحائط بالقوانين والأعراف الإنسانية والدينية.

ومساء أمس الأحد، كشفت الأجهزة الأمنية في محافظة مأرب، تفاصيل عملية تخريبية وُصفت بأنها من أخطر المخططات التي كانت جماعة الحوثي، المدرجة في قوائم الإرهاب الدولية، تعتزم تنفيذها بهدف زعزعة أمن المحافظة واستقرارها.

وجاء الكشف من خلال الفيلم الوثائقي بثته قناة اليمن الفضائية وحمل عنوان 'مأرب.. النوم بعين واحدة 3'، حيث تضمن مشاهد حقيقية واعترافات مصورة لعناصر من خلايا حوثية متورطة في أنشطة التجسس والتخريب. الفيلم قدّم لأول مرة وثائق ومواد مصوّرة تكشف أساليب الاستهداف وأدوات التنفيذ وطرق التضليل التي اعتمدتها الجماعة.

الوثائقي استعرض أيضاً سلسلة من العمليات النوعية التي نفذتها الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية، وأسفرت عن إحباط مخططات إرهابية متعددة، استهدفت منشآت حيوية وقيادات أمنية وعسكرية، إضافة إلى محاولات لنشر الفوضى داخل المدينة. كما تضمّن اعترافات لعناصر حوثية أُوقفوا قبل تنفيذ مهامهم، مؤكداً أن يقظة رجال الأمن كان لها دور حاسم في إفشال تلك المخططات.

مصادر أمنية أوضحت أن العملية الأخيرة التي تم الكشف عنها كانت تحت إشراف مباشر من جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين. ووفقاً للمصادر، تمكنت شرطة مأرب من تفكيك خلية استخباراتية مرتبطة بالجماعة، كُلفت برصد تحركات قيادات أمنية وعسكرية بغرض استهدافها، إلى جانب تنفيذ أعمال تخريبية داخل المدينة.