قالت منظمة أطباء بلا حدود في تقرير جديد نُشر اليوم الخميس، إن نظام الرعاية الصحية في الضفة الغربية المحتلة كان في 'حالة طوارئ دائمة' منذ أكتوبر 2023.

وقالت المنظمة، بحسب وكالة فرانس برس، إن 'التصعيد الدراماتيكي في العنف، الذي اتسم بالتوغلات العسكرية الإسرائيلية المطولة والقيود الأكثر صرامة على الحركة... أعاق بشدة الوصول إلى الخدمات الأساسية، وخاصة الرعاية الصحية، مما أدى إلى تفاقم الظروف المعيشية المزرية بالفعل للعديد من الفلسطينيين'.

وارتفعت أعمال العنف في المنطقة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من أكتوبر 2023، والذي أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع الفلسطيني.

وجاء في تقرير المنظمة، إنه 'منذ 7 أكتوبر 2023، شهدت الضفة الغربية تصعيدًا دراماتيكيًا في العنف، اتسم بتوغلات عسكرية إسرائيلية مطولة وقيود أكثر صرامة على الحركة'.

وتناول التقرير 'الهجمات وعرقلة الرعاية الصحية في سياق ما وصفته محكمة العدل الدولية بالفصل العنصري' وكشف عن 'نمط من التدخل المنهجي من قبل القوات الإسرائيلية والمستوطنين في تقديم الرعاية الصحية الطارئة'.

وتكثّفت العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة في أعقاب وقف إطلاق النار بين دولة الاحتلال وحركة حماس، في قطاع غزة في 19 يناير.

وقد أدى الهجوم العسكري الإسرائيلي المستمر منذ ذلك الوقت في مخيمين للاجئين شمال الضفة في نزوح ما لا يقل عن 26000 فلسطيني، وسط تصاعد العنف، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية 'وفا'.

ويصف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته الجارية بأنها جهود 'لمكافحة الإرهاب' تهدف إلى القضاء على النشاط الفلسطيني المسلح ضدها.

والثلاثاء الماضي، قال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) جوناثان فاولر، إن ما يقدر بنحو 2450 إلى 3000 عائلة نزحت من مخيم طولكرم للاجئين، بينما قدر رئيس اللجنة الشعبية في المخيم فيصل سلامة أن 80% من سكانه البالغ عددهم 15 ألف نسمة نزحوا.

وأشار سلامة وفاولر، إلى أن الحصول على أرقام دقيقة أمر صعب بسبب الوضع الأمني داخل المخيم.