اخبار مصر
موقع كل يوم -صدى البلد
نشر بتاريخ: ١٩ حزيران ٢٠٢٥
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان من العلامات الصغرى أيضًا: عدم تحري الرزق الحلال، تتقارب الأسواق دلالة على كثرة التجارة، وتباهي الناس في المساجد وتفاخرهم بها وبأثاثها وزخرفتها.
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان من ضمن علامات الساعة ايضا تمني رؤية النبي ﷺ وذلك عند عموم الفتن وغربة الدين، ويلقى الشح وينتشر بين الناس فيبخل كل بما في يده -صاحب المال بماله والعالم بعلمه والصانع بصناعته وخبرته-، وقتل الناس بعضهم بعضاً بغير ما هدف، ويُكرَم الرجل مخافة شره لا لفضله وكرامته، وعقوق الأم وطاعة الزوجة في غير طاعة الله، وعقوق الوالد، وطاعة الصديق في غير طاعة الله، وارتفاع الأصوات في المساجد، وتكثر الشرطة وذلك لزيادة الفساد، وتقديم الرجل لإمامة الناس في الصلاة لجمال صوته وإن كان أقل القوم فقهاً وفضلاً، وبيع الحكم -أي: تُنال المناصب بالرشوة-، والاستخفاف بالدم.
ومنها: فشو القلم وكثرة التصانيف والتأليف، وأن يكون الولد غيظاً -وذلك لكثرة عقوقه لوالديه وجلب المشاكل لهما فيغيظهما في كل وقت-، ويكون المطر قيظاً –أي: أنه يكون عذاباً بدلا من أن يكون خيراً ورحمة-، ويتعلم لغير الدين – أي: ابتغاء منصب أو وظيفة أو مال يكتسبه-، ظهور التَّرف وحياة الدعة في الأمة الإسلامية.
ومنها: تمني الموت لكثرة الفتن، ويقال للرجل ما أجلده وما أظرفه وما أعقله وما في قلبه حبة خردل من إيمان، تحاصر العراق ويمنع عنها الطعام والمساعدات، وتحاصر الشام، الموت الجماعي بالأوبئة والطواعي وغيرها -كطاعون عمواس في زمن عمر-، والحروب العالمية، فتح بيت المقدس، وبعثة النبي ﷺ ، وموته ﷺ ، وإتباع طرق اليهود والنصارى بغير وعي.
وقد وردت أحاديث بكل هذه العلامات هي : ففي حديث جبريل عليه السلام مع النبي ﷺ: (قال فأخبرني عن الساعة، قال : ما المسئول عنها بأعلم من السائل، قال : فأخبرني عن أمارتها، قال : أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان) [رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم].
وقول النبي ﷺ: (إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة) [رواه البخاري]، وقوله ﷺ: (إن من أشراط الساعة أن يرفع العِلم، ويظهر الجهل، ويفشوا الزنى، وتشرب الخمر، ويذهب الرجال، وتبقى النساء حتى يكون لخمسين امرأة قيّم واحد) [رواه البخاري ومسلم].
وقوله ﷺ: (إن بين يدي الساعة لأياماً ينزل فيها الجهل ويرفع فيها العلم ويكثر فيها الهرج والهرج القتل) [البخاري ومسلم].