قال الباحث السياسي ورئيس مجلس إدارة مركز التكامل السوداني عادل عبد العزيز إن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب ستسعى إلى إنهاء الحروب والأزمات العالمية.

وأضاف أن ترامب في خطابه بمناسبة التنصيب أشار إلى أن الاقتصاد والتنمية الاقتصادية يجب أن يكونا في صدارة أولويات العالم بدلاً من الصراعات والنزاعات.

وأوضح عبد العزيز في تصريحاته لـ الدستور، أن ترامب يضع مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية في المقام الأول، إلا أن سياساته ستتجه بشكل عام إلى الضغط على الأطراف المتورطة في الحروب والنزاعات لإيقافها، مع التركيز على تحقيق السلام والتنمية على الصعيد العالمي.

وأشار عبد العزيز، إلى أن السياسة الأمريكية تجاه السودان قد تشهد تحولًا في ظل الإدارة الجديدة مقارنة بإدارة الرئيس جو بايدن، التي قررت في البداية معاقبة مليشيات الدعم السريع التي تم تصنيفها كـ منظمة إرهابية بسبب ارتكابها مخالفات للقانون الدولي الإنساني والإبادة الجماعية، كما تم فرض عقوبات على حميدتي وقيادات هذه المليشيات.

وأوضح أن الإدارة الأمريكية السابقة أضافت عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان في الأسبوع الأخير من فترة بايدن

وتوقع أن يقوم ترامب والإدارة الأمريكية الجديدة بمراجعة الوضع في السودان، وتحديدًا العقوبات المفروضة على مليشيات الدعم السريع، مع تركيز أكبر على فرض عقوبات اقتصادية وعسكرية عليها.

كما أشار إلى أن الإدارة الأمريكية قد تصنف مليشيات الدعم السريع كمنظمة إرهابية، وهو ما من شأنه أن يسهم في تغيير المشهد السياسي في السودان بشكل ملحوظ.

وفي غصون ذلك، بدأ ترامب رئيسًا في 20 يناير 2025، ولايته الثانية بعد انقطاع دام أربع سنوات. من المتوقع أن تحمل عودته تأثيرات كبيرة على السياسة الخارجية الأمريكية، لا سيما في الشرق الأوسط.