ثمّن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي ما تبذله الدولة المصرية من دور مهم في تسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في سياق الجهود المصرية المستمرة لدعم الأشقاء في فلسطين، وعلى رأسها الاستمرار في فتح المعابر من الجانب المصري وخاصة معبر رفح، والذي لم يُغلق نهائيًا منذ بداية الأزمة من الجانب المصري، بما أتاح المجال أمام المجتمع المدني المصري لمواصلة أداء دوره الإغاثي والإنساني تجاه الأشقاء الفلسطينيين.

وانطلاقًا من هذا الدعم، أعلن التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي عن بدء أعمال التجهيز والإعداد للقافلة رقم (11)، ضمن سلسلة القوافل الإنسانية التي يطلقها التحالف لدعم قطاع غزة، استكمالًا للتحرك الوطني المتواصل منذ السابع من أكتوبر 2023.

ويجري حاليًا تجهيز القافلة الجديدة بكميات كبيرة من المواد الغذائية الأساسية، التي تم تحديدها بناءً على الاحتياجات الميدانية الملحة داخل القطاع، لضمان الجاهزية التامة وسرعة التحرك فور استكمال إجراءات الإعداد والتجهيز.

ويأتي هذا التحرك في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية داخل غزة، وحرصًا من مؤسسات التحالف الوطني على مواصلة تقديم دعم فعّال ومستدام يعزز من قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود في مواجهة التحديات التي فرضتها الأزمة المستمرة.

ويُذكر أن التحالف الوطني بدأ جهوده منذ السابع من أكتوبر 2023، حيث تم إرسال 3،127 شاحنة بإجمالي يتجاوز 63 ألف طن من المساعدات الإنسانية، تنوعت بين الغذاء والدواء والدعم اللوجيستي، وذلك في إطار منظومة تنسيقية عالية الكفاءة مع الجهات المعنية، وبما يضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها داخل القطاع.

ويؤكد التحالف أن مرحلة تجهيز القافلة رقم (11) تعكس التزامه الثابت بمبدأ التضامن العربي والإنساني، ودوره المحوري كمظلة تنسيقية تضم كبرى مؤسسات العمل الأهلي في مصر، التي سخّرت إمكانياتها البشرية والمادية لدعم القضايا الإنسانية العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.