السوسنة - لاقى قرار مجلس الوزراء، الصادر اليوم الأربعاء، بإعفاء اللجنة الأولمبية الأردنية والاتحادات الرياضية التابعة لها من ضريبة المبيعات في عدد من الجوانب، ترحيبا واسعا في الأوساط الرياضية المحلية، التي رأت فيه خطوة مهمة لدعم وتطوير الحركة الرياضية الوطنية، وتمكينها من تحقيق المزيد من الإنجازات المشرفة على الساحة الدولية.

وأكد رياضيون ومسؤولون ومتابعون، أن القرار يعكس اهتمام القيادة الهاشمية المتواصل بالقطاع الرياضي، والدعم الكبير الذي يوليه جلالة الملك عبدالله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، للرياضة الأردنية ومنتسبيها.

وبموجب القرار، وافق مجلس الوزراء على إعفاء اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية المرتبطة بها من ضريبة المبيعات المفروضة على إيراداتها المتأتية من عقود الرعاية والتسويق، وبدل بيع حقوق البث التلفزيوني، وريع تذاكر المباريات، وهو ما يشكل مصدر تمويل حيوي للأنشطة الرياضية.

كما تضمن القرار اعتماد الصفة الرياضية على التبرعات المقدمة إلى اللجنة الأولمبية والاتحادات، بما يتيح للأفراد خصم هذه التبرعات من دخلهم الخاضع للضريبة، وذلك وفقا لأحكام قانون ضريبة الدخل رقم (34) لسنة 2014.

ويأتي القرار استكمالا للجهود الحكومية الداعمة لمسيرة الرياضة الأردنية، لا سيما بعد الإنجازات البارزة التي تحققت أخيرا، وفي مقدمتها تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 2026، ما يعزز من مكانة الأردن على الخارطة الرياضية الإقليمية والدولية.

وعبر عدد من المتحدثين الرياضيين، في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، عن سعادتهم البالغة بقرار مجلس الوزراء، مؤكدين أنه يشكل بارقة أمل حقيقية للرياضة الأردنية، لما له من آثار إيجابية متوقعة على مختلف الألعاب والاتحادات.

وأشاروا إلى أن معظم الاتحادات الرياضية تواجه تحديات مالية نتيجة شح الموارد، وهو ما ينعكس سلبا على استعداداتها ومشاركاتها الخارجية، ويحد من فرصها في تحقيق الإنجازات الدولية، مؤكدين أن الإعفاءات التي أقرها مجلس الوزراء ستسهم في تخفيف الأعباء المالية، وتمكين الاتحادات من تحسين برامجها التدريبية وتوسيع قاعدة نشاطها.

وأكد رئيس اتحاد كرة اليد، الدكتور تيسير المنسي، أن القرار يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، لما له من دور في تحفيز الشركات والمؤسسات الخاصة على دعم القطاع الرياضي، بما يسهم بشكل مباشر في تطوير الرياضة على مختلف المستويات.

وقال: 'نثمن هذا القرار ونأمل أن يتبعه المزيد من الإجراءات الداعمة، خصوصا أن الرياضة تحظى باهتمام واسع من أبناء الوطن، وتعد مصدر فخر عند تحقيق الإنجازات، ونتطلع إلى أن يسهم هذا القرار في زيادة تلك الإنجازات من خلال توفير موارد مالية إضافية للجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية'.

من جهته، أكد الناطق الإعلامي باسم اتحاد الكراتيه، الدكتور إياد الملاح، أن الحكومة حريصة على دعم وتطوير اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، ما يبشر بمستقبل واعد مليء بالبطولات والإنجازات.

وقال: 'كانت الرياضة الأردنية تعاني من ضعف الدعم المالي الذي لا يتناسب مع حجم إنجازاتها، ما أثر سلبا على تحقيق البطولات كما هو مأمول، ليأتي قرار مجلس الوزراء منصفا للرياضة والرياضيين، عبر توفير دعم مالي أكبر وتقديم تسهيلات نوعية تسهم في تطوير الحركة الرياضية'.

بدوره، قال رئيس اتحاد ألعاب القوى، رامي العدوان، إن إعفاء اللجنة الأولمبية وجميع الاتحادات الرياضية الأردنية التابعة لها من ضريبة المبيعات المترتبة على إيراداتها المتأتية من عقود الرعايات والتسويق، وإيرادات بدل بيع حقوق البث التلفزيوني، وإيرادات ريع تذاكر المباريات، قرار مهم، وهو ما كانت تبحث عنه الرياضة الأردنية التي تملك مواهب واعدة قادرة على تحقيق الإنجازات.

من جانبه، اعتبر مدرب ولاعب كرة اليد السابق، محمد أبو ضلع، أن القرار دعم للحركة الرياضية، لتوفير موارد مالية قادرة على تغطية احتياجات المنتخبات الوطنية المؤهلة لتمثيل مشرف للوطن في جميع المحافل.

بدوره، أكد لاعب كرة القدم السابق، ماهر إسماعيل، أن الحكومة تبادر إلى اتخاذ قرارات داعمة للرياضة، وهو ما لمسناه نحن كرياضيين، لافتا إلى أنها اتخذت سابقا قرارات لدعم اتحاد كرة القدم، خاصة بعد التأهل التاريخي لمونديال 2026، قبل أن يأتي قرار اليوم الداعم للجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية، في خطوة تؤكد النهج الحكومي المؤمن بأهمية القطاع الرياضي.