شهدت الأيام الماضية تداول أخبار عن انتشار حالات إصابة بفيروس اليد والقدم والفم، ما أثار قلقًا بين أولياء الأمور، وفي هذا السياق حرصت وزارة الصحة والسكان ووزارة التربية والتعليم على توضيح أن هذا المرض الفيروسي حالة شائعة وبسيطة، لا تستدعي اتخاذ إجراءات صارمة مثل إغلاق المدارس أو الفصول الدراسية، وأنه يمكن التعامل معه بسهولة باتباع الرعاية والإرشادات الصحية المناسبة.

طبيعة مرض فيروس اليد والقدم والفم

77.235.62.132

فيروس اليد والقدم والفم (HFMD) هو مرض فيروسي معدٍ يصيب غالبًا الأطفال دون سن الخامسة. ويظهر عادة بأعراض بسيطة وتشمل:

حمى منخفضة الدرجة.

ظهور تقرحات داخل الفم تسبب ألمًا أثناء الأكل والشرب.

طفح جلدي على اليدين والقدمين.

وعادةً ما تختفي هذه الأعراض خلال أيام قليلة مع الرعاية المناسبة، دون الحاجة إلى علاج دوائي خاص.

كيفية التعامل مع الطفل المصاب

المرض لا يتطلب علاجًا معقدًا، لكن يجب الاهتمام برعاية الطفل المصاب لتخفيف الأعراض وتسريع الشفاء. وفيما يلي بعض النصائح الهامة:

توفير السوائل بكمية كافية لتجنب الجفاف الناتج عن صعوبة البلع.

توفير غذاء سهل المضمضة والهضم، مثل العصائر الطبيعية والمأكولات اللينة.

عزل الطفل المصاب في المنزل لحين تحسنه، مع الاهتمام بنظافة مكانه.

مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض شديدة أو استمرار الحالة لفترة أطول من المتوقع.

الإجراءات الوقائية في المدارس

أكدت وزارة الصحة أن غلق الفصول أو المدارس ليس ضروريًا للحد من انتشار المرض، وإنما يمكن الاعتماد على بعض الإجراءات الوقائية البسيطة والفعالة، وهي:

تنظيف الأسطح والمعدات المشتركة داخل الفصول الدراسية والحضانات بانتظام.

تشجيع الطلاب على استخدام المناديل الورقية وتغطية الفم عند العطس أو السعال.

تهوية الفصول الدراسية بانتظام لضمان تدفق الهواء النقي.

زيادة الوعي الصحي بين الطلاب وأولياء الأمور حول طرق انتقال المرض وسبل الوقاية منه.

دور أولياء الأمور في مواجهة المرض

يلعب أولياء الأمور دورًا مهمًا في مواجهة انتشار فيروس اليد والقدم والفم، وذلك من خلال:

متابعة حالة الأطفال ومراقبة ظهور أي أعراض مشابهة.

التواصل مع الأطباء عند الحاجة للحصول على الإرشادات اللازمة.

الالتزام بالتعليمات الصادرة من وزارة الصحة بشأن الوقاية.

التعاون مع المدارس في تطبيق الإجراءات الوقائية.

توعية الأطفال بأهمية النظافة الشخصية وغسل اليدين بانتظام.

فيروس اليد والقدم والفم حالة شائعة بين الأطفال، وغالبًا ما تكون بسيطة وتشفى تلقائيًا والالتزام بالتعليمات الصحية البسيطة والرعاية المناسبة يكفيان لحماية الطفل والحد من انتشار المرض، مع استمرار متابعة الحالة الصحية في المدارس لضمان بيئة آمنة وسليمة.