متابعات- نبض السودان

كشفت صحيفة 'واشنطن بوست' الأمريكية عن أزمة وشيكة تهدد القدرة الدفاعية الإسرائيلية، مشيرة إلى أن أنظمة الدفاع الجوي في إسرائيل قد لا تصمد أكثر من عشرة أيام إضافية في حال استمرار الهجمات الإيرانية بنفس الوتيرة، ما لم تحصل تل أبيب على مساعدات عسكرية عاجلة من الولايات المتحدة.

التهديد الصاروخي يتصاعد.. والمخزون الدفاعي يتآكل

بحسب التقرير المنشور، فإن إسرائيل تواجه استنزافًا حادًا في مخزونها من الصواريخ الاعتراضية، وهو ما يهدد قدرتها على صد الهجمات القادمة من إيران. ولفتت الصحيفة إلى أنه في غياب إعادة الإمداد الأمريكي العاجل، ستعجز منظومات الدفاع الإسرائيلية عن التعامل مع الهجمات بشكل كامل، لا سيما مع الحاجة الملحة لإعادة تشكيل وتعبئة الذخائر.

تحذيرات أمريكية من نقص صواريخ 'أرو'

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة 'وول ستريت جورنال' عن مسؤول أمريكي تحذيره من وجود نقص خطير في صواريخ 'أرو' الاعتراضية، والتي تُستخدم لمواجهة الصواريخ الباليستية بعيدة المدى. وأكد المسؤول أن هذا النقص قد يؤثر مباشرة على القدرة الإسرائيلية في حماية عمقها الاستراتيجي من الضربات الإيرانية.

البنتاغون يتحرك.. ولكن ببطء

المسؤول الأمريكي أشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية على دراية بتلك التحديات، وتعمل على إرسال دعم دفاعي متنوع إلى المنطقة يشمل أنظمة دفاعية برية وبحرية وجوية. غير أن التقرير أوضح أن هناك مخاوف داخل وزارة الدفاع من أن يؤدي تسارع وتيرة الدعم العسكري لإسرائيل إلى استنزاف المخزون الدفاعي الاستراتيجي الأمريكي نفسه.

تحذيرات الخبراء: لا أحد يستطيع التصدي للصواريخ على مدار الساعة

وفي تعليق من توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، أكد أن استمرار عملية التصدي للهجمات الصاروخية طوال الوقت أمر غير ممكن سواء للولايات المتحدة أو إسرائيل. وقال كاراكو: 'على الإسرائيليين وأصدقائهم التحرك بسرعة ووعي للقيام بكل ما يلزم'.

الجيش الإسرائيلي يتجاهل التصريحات.. ويؤكد الجاهزية

من جانبها، رفضت المؤسسة العسكرية الإسرائيلية التعليق على ما ورد بشأن المخزون الدفاعي، واكتفى الجيش الإسرائيلي بالإعلان عن أنه 'مستعد وجاهز للتعامل مع أي سيناريو'، دون الخوض في التفاصيل المتعلقة بعدد الصواريخ أو الذخائر المتوفرة حاليًا.

موقف روسي صارم يزيد تعقيد المشهد

في تطور دبلوماسي لافت، أدانت روسيا الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، ووصفتها بأنها 'غير مقبولة على الإطلاق'، ما يعكس تعقيد المشهد الإقليمي، خاصة مع تعدد الأطراف الدولية المنخرطة بشكل مباشر أو غير مباشر في النزاع المستعر بين إيران وإسرائيل.

ترقب دولي ومخاوف من انفجار الأوضاع

في ظل استمرار التوتر بين إيران وإسرائيل، وتصاعد الهجمات المتبادلة، تزداد المخاوف الدولية من تصعيد إقليمي واسع قد يمتد إلى دول أخرى، خاصة مع اقتراب نفاد الذخائر الدفاعية لدى إسرائيل، وغياب أي مؤشرات واضحة على تهدئة أو وساطة دبلوماسية ناجحة حتى الآن.