شهدت مدينة شرم الشيخ صباح اليوم الإثنين انطلاق فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام، التي تُعد من أبرز الأحداث السياسية الدولية في عام 2025، بمشاركة قادة ورؤساء من أكثر من ثلاثين دولة ومنظمة إقليمية ودولية، وجاءت القمة برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى ترسيخ اتفاق إنهاء الحرب في غزة وفتح صفحة جديدة من الاستقرار في الشرق الأوسط.

السيسي وترامب يقودان مبادرة تثبيت السلام

77.235.62.132

بدأت الجلسة الافتتاحية للقمة بكلمات للرئيسين السيسي وترامب، أكدا خلالها أهمية دعم اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه مؤخرًا بين الأطراف المتنازعة في قطاع غزة، مشددين على أن قمة شرم الشيخ للسلام تمثل خطوة تاريخية نحو بناء الثقة وإعادة إطلاق مسار المفاوضات السياسية بشكل شامل وعادل، وأوضح الرئيس السيسي أن مصر ستظل داعمًا رئيسيًا لكل مبادرة تهدف إلى حماية المدنيين وتحقيق الأمن في المنطقة.

حضور دولي واسع ودعم إقليمي متزايد

شارك في القمة عدد من القادة من بينهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، إضافة إلى وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإفريقية، ويعكس هذا الحضور الدولي الواسع حرص المجتمع الدولي على إنجاح قمة شرم الشيخ للسلام باعتبارها منصة فاعلة لتوحيد الجهود من أجل تحقيق سلام شامل ومستدام.

ملفات القمة ومحاور النقاش

تناولت القمة عدة محاور أساسية، أبرزها متابعة تنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة، وآليات إعادة إعمار القطاع، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين دول المنطقة لدعم الاستقرار، كما ناقش القادة سبل مواجهة التطرف والإرهاب، ودور المؤسسات الدولية في حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين دون عوائق.

رؤية مشتركة لمستقبل الشرق الأوسط

أكد القادة المشاركون على أهمية تبني رؤية متكاملة لتحقيق الأمن في الشرق الأوسط، ترتكز على التنمية والعدالة واحترام سيادة الدول، وأوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الجلسة أن هذه القمة تمثل بداية جديدة للمنطقة، مشيرًا إلى أن التعاون الدولي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار الدائم.

ختام القمة وتطلعات المرحلة المقبلة

من المقرر أن تصدر القمة بيانًا ختاميًا يتضمن بنودًا عملية لتنفيذ اتفاق وقف الحرب، ودعوة الأطراف كافة إلى مواصلة الحوار برعاية الأمم المتحدة ومصر، ومع ختام قمة شرم الشيخ للسلام، يأمل المجتمع الدولي أن تكون هذه الخطوة نقطة انطلاق حقيقية نحو سلام دائم في الشرق الأوسط.