أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء اليوم السبت، اتصالًا هاتفيًا مع والد الشهيدة التركية الأمريكية عائشة- نور إيغي، معزيًا فى استشهاد ابنته التي ضحت بحياتها وهي تدافع عن الحق والعدل والتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وقال الرئيس عباس مخاطبا سواد إيغي، والد الشهيدة عائشة نور: 'نقدم لكم ولوالدة الشهيدة وعائلتها، ومن خلالكم للشعب التركي الشقيق، أحر التعازي والمواساة بشهيدة فلسطين وتركيا، وابنة فلسطين وابنة تركيا الشجاعة والمناصرة للحق ولأشقائها الفلسطينيين، التي اغتالتها يد الاحتلال الإسرائيلي الغادرة، فروت بدمائها الطاهرة تراب فلسطين المتعطش للحرية التي نادت به طيلة حياتها، وستظل الشهيدة رمزًا صادقًا لتلاحم الشعبين التركي والفلسطيني الشقيقين، ولكل الأحرار في العالم، وسنظل وشعبنا نذكر عائشة- نور بكل العرفان والمحبة، وستظل حيّة في قلوبنا كما في قلوبكم. ونحن إذ نتشاطر الأسى برحيل عائشة، لنسأل الله عز وجل، أن ينعم على روحها بالرحمة والسكينة، وأن يسكنها فسيح جناته، وأن يلهمنا وإياكم وجميع محبيها، جميل الصبر وحسن العزاء'.

وأعرب أبومازن عن شعوره بالحزن على فقدان الشهيدة، وشعوره بالغضب من هذا المحتل الغاصب، متابعا: 'نحن نعمل مع السلطات الأمريكية والتركية من أجل تحقيق عادل، وكما يجري الإعداد لتقديم شكوى لدى المحكمة الجنائية الدولية على جريمة اغتيالها من قِبل قوات الاحتلال الإسرائيلي'.

وتابع الرئيس عباس: 'قررنا منح شهيدة تركيا وفلسطين عائشة- نور، 'وسام نجمة القدس'، تقديرًا لتضحياتها الغالية تجاه دعم شعبنا وحقه في الحرية والاستقلال، موجهًا الدعوة لوالديها وأسرتها لزيارة فلسطين تكريمًا لروح ابنة فلسطين وتركيا الشهيدة عائشة-نور'.

وحضر الاتصال القنصل العام التركي في القدس السفير إسماعيل كوبانغلو.

وُورى جثمان الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور أزغي أيغي، التي اغتالها قناص من جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيتا جنوب نابلس، الثرى في مسقط رأسها غربي تركيا اليوم السبت.

وأقيمت صلاة الجنازة، في مسقط رأسها بمنطقة ديديم في ولاية آيدن غربي تركيا.