بعد ان تأهل الأردن إلى نهائيات كاس العالم لكرة القدم 2026 لاول مره في تاريخه الكروي رغم ضعف الإمكانيات كالملاعب والاندية التي لا يمتلك بعضها مقارات تليق بها او ملعب يسد الرمق.

وجاء الاردن من اول عشر دول في العالم تتأهل للنهائيات واول دولة عربية التى تم الاعلان عن تأهلها قبل انتهاء التصفيات المؤهلة وثلاثة من العشر تأهلت بحكم استضافتها للنهائيات وهي ( الولايات المتحدة وكندا والمكسيك ) وحتى البرازيل دولة كرة القدم الاولى في العالم لم تتأهل بعد ودول عديدة لها باع طويل في اللعبة عالميا وقاريا.

وتصدر اسم الأردن على الفضاء الرقمي بأرقام فلكية بمجرد الإعلان عن تأهله للنهائيات

ورفرف العلم الأردني على المنصات الرقمية العالمية.

والسؤال الذي يطرح نفسه اين الحكومة يا دولة الرئيس من هذا الانجاز التاريخي فقد غابت الحكومة حتى عن استقبال رسمي للفريق عند عودته من مسقط، وهل جهزت انفسكم لحضور المباراة الأخيرة الاحتفالية مع العراق الشقيق وما هي مفاجآتكم المنتظرة.

وهذا يذكرني بالدورة الاولمبية والتي اقيمت في موسكو عام 1980 حين تأجل اجتماع المكتب السياسي والمجلس السوفييتي الأعلى لحضور مباراة كرة القدم المنتخب السوفيتي مع المنتخب الكويتي الشقيق في نهائيات الدورة الاولمبية.

هذا الإنجاز سيجعل الأردن على الإعلام والمنصات والفضاء الرقمي لشهور عديدة من الأمس حتى انتهاء كاس العالم وهذا لم ولن تحققه عشرات السفارات لعقود طويلة، واصبحت الرياضة وكرة القدم تحتل الاولية في ثقافة الشعوب بطريقة حضارية وتساهم في تعزيز الوحدة الوطنية واصبحت تحتل مراكز متقدمة في الانتاج الوطني في دول عديدة حيث يتم الاستثمار فيها بالمليارات.

وكلنا امل من حكومتكم الموقرة ان تبدا من الان اعداد خطة طويلة ومتوسطة المدى لإعادة النظر في التشريعات والأنظمة والقوانين الخاصة بالرياضة والشباب.

وعلى الحكومة ان تعطي الأولوية لموضوع المدينة الرياضية التي وعدنا بها وان يضاف إلى ذلك تعزيز وتسريع الدعم المالي للاتحاد الأردني لكرة القدم ليظهر المنتخب في النهائيات بشكل يليق بهذا الإنجاز وان تنال الاندية الرياضية الدعم الكافي بما يوازي حجم الانجاز الذي تحقق وهي شريك اساسي في الإنجاز والذي عجزت عنه دولا عديدة في المنطقة تتفوق علينا في امكاناتها وملاعبها ومدنها الرياضية وكل التفاصيل الاخرى في هذا المضمار.

ولا ننسى ان يتم توظيف الاعلام الرسمي بكافة اشكاله ليقدم هذا الانجاز بما يخدم المصلحة الوطنية والرياضية والاجتماعية من خلال برامج راقية ومبتكرة ترقى إلى مستوى الانجاز وان لا يبقى محصورا في إطاره الحالي الذي لا يتوافق مع حجم الانجاز وان يطور أدواته في إيصاله للداخل والخارج بأسلوب وإخراج احترافي ومهني متميز ؟؟؟؟.