برعاية كريمة من وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، أقامت وزارة الأوقاف والإرشاد – قطاع مدارس تحفيظ القرآن الكريم – صباح اليوم في العاصمة عدن، حفلاً تكريمياً مهيباً لتكريم كوكبة من حفظة كتاب الله تعالى والناجحين في اختبارات الحفظ في الدورتين الثانية والثالثة، والبالغ عددهم ثمانيةً وستين حافظاً وحافظة من مختلف المحافظات، بحضور وكيل الوزارة لقطاع التحفيظ الشيخ حسن عبدالله الشيخ.

وفي كلمته خلال الحفل، عبّر معالي الوزير الدكتور محمد شبيبة عن فخره واعتزازه بما حققه طلاب التحفيظ من تميز وإتقان في حفظ كتاب الله تعالى، مؤكداً أن رعاية الحفاظ وتشجيعهم تمثل أولوية استراتيجية في عمل الوزارة، انطلاقاً من رسالتها في غرس القيم القرآنية وترسيخ الهوية الإيمانية الوسطية في المجتمع.

وأوضح الوزير أن دعم مدارس التحفيظ وتأهيل الحفاظ يأتي ضمن خطة الوزارة لتنشئة جيل قرآني واعٍ يحمل رسالة القرآن في فكره وسلوكه ويترجمها في حياته العملية، مشيداً بجهود المعلمين والمشرفين وإدارات المراكز القرآنية الذين كان لهم الدور الأبرز في تحقيق هذا النجاح.

كما استعرض الوزير مكانة كتاب الله في حياة المسلم وأهمية التمسك به باعتباره دستور الأمة ومرجعيتها الكبرى، موضحاً أن القرآن هو مصدر العزة والرفعة للإسلام والمسلمين، داعياً الحفاظ إلى نشر وتعليم القرآن الكريم لغيرهم لما في ذلك من فضلٍ وأجرٍ عظيم.

من جانبه، أكد وكيل قطاع تحفيظ القرآن الكريم الشيخ حسن عبدالله الشيخ أن هذا التكريم هو احتفاء بالقرآن وأهله الذين اصطفاهم الله لحمل رسالته، مشيراً إلى أن دعم الوزير شبيبة لمشاريع التحفيظ جسّد اهتمام القيادة بتعزيز الثقافة القرآنية في المجتمع، داعياً الحفاظ إلى عكس أثر القرآن الكريم في أخلاقهم وسلوكهم اليومي.

وفي كلمته، استعرض مدير عام المسابقات الدولية الشيخ الدكتور محمد منصر مراحل برنامج اختبارات حفظ القرآن الكريم التي نفذها القطاع خلال الدورات الثلاث، موضحاً الإقبال المتزايد من الشباب والفتيات للمشاركة في هذه البرامج الطموحة التي تهدف إلى إعداد جيل حافظٍ متقنٍ يحمل القرآن منهجاً للحياة.

تخلل الحفل تلاوات قرآنية مباركة عكست جمال الأداء وروح المناسبة، واختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية، في أجواء روحانية عبّر فيها المشاركون عن شكرهم وتقديرهم لوزارة الأوقاف والإرشاد على اهتمامها المتواصل بأهل القرآن ودعمها الدائم لمسيرة التحفيظ في اليمن.