عبر مبادرات رقمية وترجمة فورية لتعزيز التجربة الإيمانية للقاصدين

بتوجيه من رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، كثّفت رئاسة الشؤون الدينية أعمالها الميدانية في الحرمين الشريفين خلال ليلة ويوم الجمعة، وذلك ضمن جهودها المستمرة للارتقاء بالخدمات الدينية المقدمة للمعتمرين والزائرين والقاصدين، وتعزيز التجربة التعبدية في أطهر البقاع.

وسخّرت الرئاسة إمكاناتها البشرية والتقنية لإثراء التجربة الدينية الرقمية، حيث يتم توزيع كتيّبات رقمية بعدة لغات عالمية، تتناول الآداب الشرعية والأحكام المتعلقة بزيارة المسجدين الشريفين، إلى جانب مطويات توجيهية وكتيّبات توعوية حول قدسية المسجد الحرام، ومكانة الكعبة المشرفة، وآداب زيارة المسجد النبوي الشريف والسلام على النبي ﷺ.

وحرصت الرئاسة على تهيئة الأجواء الإيمانية لصلاة الجمعة، وتعزيز فضائل هذا اليوم المبارك، عبر مبادرات رقمية نوعية، وبرامج توعوية وتوجيهية، تُسهم في تعميق الأثر الروحي والمعرفي والعبادي، ضمن منهج وسطي معتدل.

وفي سياق خطتها التشغيلية، خصصت الرئاسة جهودًا لترجمة خطبة الجمعة والدروس العلمية إلى عدد من اللغات العالمية، لتمكين المستمعين من الانتفاع بالمضامين العلمية والوعظية، وتحقيق رسالة الحرمين الشريفين في نشر الهداية والنور للعالمين.

كما نفذت الرئاسة مبادرات نوعية تهدف إلى تعزيز السلوكيات الإيجابية في الحرمين، بما يعكس الصورة الحضارية للخدمات المقدمة، ويُسهم في ترسيخ القدوة الصالحة، وتفعيل الرسالة الدينية العالمية للمسجد الحرام والمسجد النبوي.

وتواكب الرئاسة التحول الرقمي في خدماتها عبر توزيع كتيّبات رقمية مترجمة يمكن تحميلها من خلال رموز الاستجابة السريعة (QR)، إضافة إلى ملصقات باركودية في المواقع المخصصة للمترجمين، مما يسهل وصول القاصدين إلى المحتوى العلمي والإرشادي بلغاتهم المتنوعة.

وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الرئاسة في تحقيق تكامل نوعي في منظومة الخدمات الدينية، وتجسيد رسالتها في تعظيم الحرمين الشريفين وخدمتهما، وتمكين القاصدين من أداء عباداتهم في أجواء يسودها الأمن والسكينة والخشوع.