سما نيوز/ عدن،/خاص

– في الوقت الذي يعاني فيها المواطنون من أزمة وقود خانقة وتتزايد المطالبات بالحلول العاجلة، كشفت مصادر خاصة لصحيفة سما نيوز  عن تعثر وصول شحنة المازوت التي تبلغ 11 ألف طن، والتي بُشّر بها السكان في اجتماعات 'الحلول الطارئة والإنقاذ العاجل' الأخيرة.

وبدلًا من أن تكون هذه الشحنة بارقة أمل، تبين أنها تعود ملكيتها لأحد التجار، وأن الحكومة تتفاوض معه حاليًا بشأن قيمتها، دون التوصل إلى اتفاق نهائي حتى الآن. هذا الوضع يثير تساؤلات جدية حول جدية الحلول المطروحة وقدرة الحكومة على تأمين احتياجات المواطنين الأساسية.

وتعكس هذه الأزمة صورة واضحة لتحديات الفساد وسوء الإدارة التي تفاقمت في ظل الظروف الراهنة. ففي حين كانت التوقعات تشير إلى قرب انفراج أزمة الوقود، يكشف هذا التطور أن الشحنة لا تزال رهينة لمفاوضات 'سلمني أُسلمك' بين الحكومة وتاجر خاص، مما يزيد من معاناة المواطنين الذين ينتظرون بفارغ الصبر توفر المشتقات النفطية.

المراقبون يرون أن هذه القضية تسلط الضوء على ضرورة وجود آليات شفافة ومحاسبة صارمة في إدارة الموارد الحيوية، بعيدًا عن التفاوضات الفردية التي تضع مصالح المواطنين على المحك.