شهد حي الجمهوري وسط مدينة تعز، في وقت متأخر من الليل، أعمال هدم واستحداثات مخالفة للقانون بهدف إزاحة محول كهربائي من موقعه، وسط غياب تام للجهات الأمنية والرقابية.

وأفادت مصادر محلية أن مجموعة من النافذين شرعت في هدم سور مدرسة سام الأهلية، تحت جنح الظلام، لإزاحة المحول إلى الشارع العام، في تجاوز صارخ للقانون والتعليمات الفنية لمؤسسة الكهرباء.

وأكدت المصادر أن عملية الهدم تمت بحضور عدد من المسلحين، في حين لم يظهر أي تحرك من شرطة الجمهوري أو سلطات المحافظة لوقف العبث القائم.

وكشفت مذكرة رسمية صادرة عن مدير عام مؤسسة الكهرباء أن نقل أو إزاحة المحولات الكهربائية من اختصاص المؤسسة فقط، مطالبًا شرطة قسم الجمهوري بحماية الموقع ومنع أي تجاوزات خارج الإطار القانوني.

وأشارت المصادر إلى أن السلطة المحلية بمديرية القاهرة كانت قد رفضت مسبقًا إقامة غرفة للمحول في الشارع العام، ووجهت بإزالة أي أعمال من شأنها تشويه المظهر الجمالي والإضرار بالبنية التحتية للمدينة.

ورغم بلاغ عاقل الحي إلى الجهات الأمنية والعمليات العامة، لم تُسجّل أي استجابة حتى اللحظة، ما فُسّر بأنه تواطؤ أو تجاهل متعمد للعبث الجاري.

وتحذر مصادر فنية من أن عمليات الإزاحة العشوائية للمحولات في تعز باتت تشكل خطرًا جسيمًا على شبكة الكهرباء، وتُعد نوعًا من التخريب الممنهج للبنية التحتية للمؤسسة، في ظل صمت المحافظ والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة عن هذه التجاوزات التي تهدد بانهيار المنظومة الكهربائية بالكامل.

من: جميل الصامت