يحقق الفيلم الإماراتي «باب»، للمخرجة الإماراتية نايلة الخاجة، إنجازاً بارزاً للسينما الإماراتية، فهو أول فيلم إماراتي روائي طويل يعرض، رسمياَ، ضمن أفلام «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، في دورته السادسة والأربعين، التي ستقام في دار الأوبرا المصرية، بين الثاني عشر، والحادي والعشرين من شهر نوفمبر الحالي، بحسب زهرة الخليج.

وتتناول المخرجة نايلة الخاجة، في «باب»، دراما نفسية سوداوية، تقودها شخصية نسائية، حيث يتحوّل وجع الفقد إلى تجربة سريالية غنية بالحواس، مستعرضاً عمق النفس الإنسانية، وتعقيداتها، بأسلوب فني متقن، كما تضيف الموسيقى التصويرية للفيلم بعداً عالمياً آخر، كونه أول فيلم عربي يضع المؤلف الموسيقي الشهير، الحائز جائزتَيْ «أوسكار»، إيه.آر. رحمان، الموسيقى التصويرية لأحداثه.

وستنطلق عروض الفيلم الإماراتي، عالمياً، من بوابة «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، باعتباره المهرجان العربي الوحيد المصنف في الفئة «A» من الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام، ما يمنح الفيلم أفضلية لدى عرضه في بقية المهرجانات الدولية حول العالم.

الفيلم الذي حظي بدعم من «البرنامج الوطني لمنح الثقافة والإبداع»، الذي تقدمه وزارة الثقافة الإماراتية، بإشراف المنتج سلطان سعيد الدرمكي، يُمثل نقلة نوعية على مستوى السينما الإماراتية، وفي صياغة مسار صناعة السينما الناشئة والمتطورة في دولة الإمارات، إذ تستمر الأصوات المحلية في تحدي حدود القصص الإقليمية، وصياغتها بأساليب جديدة.

ويحكي فيلم «باب» قصة امرأة تطاردها أشباح الفقد بعد رحيل أختها التوأم. ويلازمها طنين مستمر، كجرحٍ لا يلتئم، فتظل عالقة بين أطياف الذاكرة وأوهام العقل، فيعيد الحزن تشكيل معالم واقعها. ويذوب في هذا العمل الحد الفاصل بين الحياة والموت؛ ليصبح الصمت لغة العاطفة، وتتحول الصحراء إلى مرآةٍ للعقل والروح.

والفيلم من بطولة: شيماء الفضل، وهدى الغانم، وميرا المدفع، وصبيحة ماجوانكار، ومنصور النعماني، ومن تأليف وكتابة مسعود أمر الله العلي ونايلة الخاجة، وموسيقى إيه. آر. رحمان، ومدير التصوير روغير ستوفرز، وإخراج نايلة الخاجة. وتم تصوير فيلم «باب» في مواقع مختلفة بدولة الإمارات، بمشاركة أكثر من 140 فناناً وفنياً، من بينهم أكثر من 20 إماراتياً في الأقسام الإبداعية الرئيسية.

وقالت المخرجة الإماراتية، نايلة الخاجة، في تصريحات صحافية: إن مشاركتها كأول مخرجة إماراتية يعرض لها فيلم روائي طويل، في مهرجان بحجم «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، تتجاوز - في رمزيتها - حدود الإنجاز الشخصي؛ لتغدو نقطة تحول حقيقية في نظرة الجمهور الإقليمي إلى السينما الإماراتية. وأكدت أن «باب» لا يرتكز على الإبهار البصري، بل يُبحر في عوالم النفس البشرية، عبر لغة الصوت والصمت، وبما يُخفى أكثر مما يُرى.