كشف تقرير دولي حديث عن تضرر أكثر من 445 ألف شخص في اليمن جراء الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي شهدتها البلاد خلال الشهرين الماضيين، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية.

وقالت المفوضية الأوروبية للمساعدات الإنسانية، إن مناطق عدة من اليمن تشهد منذ الأول من أغسطس/آب أمطارًا غزيرة ورياحًا عاتية تسببت في فيضانات وسيول مفاجئة، أسفرت عن مقتل 82 شخصًا وإصابة 100 آخرين، إلى جانب تضرر ما يقرب من 455,500 شخص حتى 29 سبتمبر الجاري، وذلك وفقًا لبيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وأوضح التقرير أن الأضرار والخسائر طالت 156 مديرية موزعة على 20 محافظة، لتسجل مأرب والحديدة النصيب الأكبر من التأثر. ففي محافظة مأرب، بلغ عدد المتضررين في مديرية مأرب الوادي 61,824 شخصًا، وفي مديرية مأرب المدينة 43,274 شخصًا. فيما شهدت محافظة الحديدة تضرر نحو 50,610 أشخاص في مديرية الخوخة وحدها، وهي منطقة تعاني أصلًا من أوضاع إنسانية حرجة وتُسجل واحدة من أعلى معدلات سوء التغذية في البلاد.

ويأتي هذا في وقت يحذر فيه خبراء إغاثة من أن استمرار الأمطار والفيضانات يهدد بمضاعفة معاناة مئات الآلاف من الأسر النازحة والفقيرة، خصوصًا في المناطق الساحلية والريفية التي تفتقر إلى بنى تحتية وخدمات أساسية.