القاهرة- مباشر: التقى وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطي، يوم السبت 22 نوفمبر 2025، نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على هامش قمة مجموعة العشرين بمدينة جوهانسبرج بجنوب أفريقيا، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الوزيران عمق وتميز العلاقات التاريخية بين مصر والمملكة، مشيرين إلى التوجيهات المستمرة لقيادتي البلدين لتعزيز التنسيق والتعاون الوثيق بما يخدم مصالح الشعبين. كما شددا على أهمية استكمال الترتيبات لعقد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق الأعلى المصري–السعودي برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي، بما يعزز مسار التعاون الاستراتيجي بين البلدين.

وتبادل الوزيران الرؤى حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، مؤكدين ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير وتمكين قوة تثبيت الاستقرار الدولية من أداء مهامها لتثبيت وقف إطلاق النار وضمان الأمن للفلسطينيين. كما استعرضا جهود تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ بنود اتفاق شرم الشيخ للسلام، والتحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة.

كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع في السودان، مشددين على ضرورة التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وتهيئة الظروف لاستئناف العملية السياسية بما يحفظ وحدة وسيادة السودان واستقراره، ودعم مؤسسات الدولة الوطنية بالتنسيق العربي والإقليمي لتحقيق الأمن والاستقرار في السودان والمنطقة.

وبخصوص لبنان، أكد الوزيران أهمية الحفاظ على استقرار البلاد ووحدة أراضيها، وتفادي أي خطوات تصعيدية تهدد الأمن والاستقرار، مع الالتزام بدعم مؤسسات الدولة اللبنانية واحترام سيادتها لضمان تجاوز المرحلة الراهنة.

كما بحث اللقاء مخرجات زيارة ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث رحب الوزير المصري بنتائج الزيارة وأهميتها في خدمة مصالح الأمتين العربية والإسلامية، فيما أعرب الوزير السعودي عن تقديره للدعم المصري المستمر وجهود التنسيق لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدًا عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.