زاد الاردن الاخباري -

يواصل الأردن تعزيز حضوره الإنتاجي والتجاري على الساحة الدولية، مدفوعًا برؤية ملكية واضحة نحو اقتصاد أكثر انفتاحًا وتنافسية. وبحسب تقرير دائرة الإحصاءات العامة، سجلت الصادرات الوطنية ارتفاعًا بنسبة 8% حتى نهاية آب الماضي، فيما ارتفعت الصادرات الكلية بنسبة 7.7% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، لتغطي نحو 51% من إجمالي المستوردات.

وتظهر المؤشرات أن القطاع الصناعي الأردني يسعى لتحويل التحديات إلى فرص من خلال تنويع الأسواق والمنتجات، واستثمار شبكة واسعة من اتفاقيات التجارة الحرة مع دول مثل الولايات المتحدة وكندا وسنغافورة، والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، بما يتيح للصناعات الأردنية التوسع عالميًا.

وأكد رئيس جمعية المصدرين الأردنيين، العين أحمد الخضري، أن الحكومة تضع زيادة الصادرات وتنويعها في صدارة أولوياتها، مشيرًا إلى اهتمام خاص بالسوق الصينية والأسواق الإفريقية الواعدة، والعمل على توقيع بروتوكولات رسمية لتسهيل دخول المنتجات الأردنية.

وأشار نائب رئيس غرفة صناعة عمان، تميم القصراوي، إلى أن التصدير الأردني يواجه تحديات تتعلق بتركيز المنتجات والأسواق المحدودة وعدد الشركات المصدرة، ما يستدعي دعم الصناعات ذات القيمة المضافة العالية، وتدريب الشركات على متطلبات الأسواق العالمية، وتنويع الأسواق المستهدفة.

بدورها، شددت الصناعية وسيدة الأعمال لينا هنديلة على أهمية تسهيل الإجراءات الحكومية وخفض تكاليف التصدير، وتعزيز دور البعثات التجارية والمعارض الخارجية، إلى جانب دعم الابتكار والبحث العلمي، وتطوير منظومة النقل والربط مع الموانئ الإقليمية لتسهيل حركة الصادرات.

من جهته، أشار الخبير الاقتصادي محمد البشير إلى ضرورة معالجة التحديات المرتبطة بالضرائب وتكاليف الطاقة وأسعار الفائدة على القروض، مؤكدًا أن خفض هذه الأعباء يرفع تنافسية الصناعة الأردنية وقدرتها على التوسع في الأسواق الخارجية.

وعلى الرغم من التحديات الإقليمية والاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع أسعار السلع وتكاليف النقل، والعدوان على غزة وما ترتب عليه من تداعيات اقتصادية، أكد البشير أن ما تحقق من نمو الصادرات يعد إنجازًا مهمًا يعكس قدرة الصناعة الأردنية على الصمود والتكيف، ويعزز التفاؤل بمستقبل توسع الحضور الأردني في الأسواق العالمية.