#سواليف

لنصفّق معاً للمؤمّن عليه ( م. م. )

نموذج 'ضماني' مشرق بعمر (59 ) واشتراكات تجاوزت 37 عاماً

خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الحقوقي/ #موسى_الصبيحي

بعث لي المؤمّن عليه السيد ( م. م. ) يقول بأنه يوشك أن يكمل سن التاسعة والخمسين وله (449) اشتراكاً بالضمان ( 37.5 سنة) حتى الآن.. ويسأل؛ هل تنصحني بالتقاعد.؟

أجبته: لا بأس فلديك مدة اشتراك طويلة ( 37.5 سنة) تؤهّلك للحصول على سقف #الراتب_التقاعدي. ولكن في شهر شباط ( فبراير) من العام القادم 2026 بحيث تكون أكملت سنة التاسعة والخمسين. وفي حالتك لن يكون هناك أي خصم من راتبك التقاعدي المستحق.

شكرني وقال لي؛ أنا مرتاح كثيراً في عملي (يعمل في شركة قطاع خاص) وإذا تقاعدت مبكراً فلن أتمكن من الاستمرار في العمل بالشركة.

قلت له؛ طبعاً لا تستطيع إلا بعد أن تٍكمل سن الستين، عندها تكون قد خرجت من نطاق تطبيق أحكام #قانون_الضمان، ولك أن تعمل أينما شئت دون أن يتأثر راتبك التقاعدي. ونصحته بأن يبقى إذن في عمله ويرجىء تقاعده إلى أن يكمل بعد عامٍ تقريباً سن الستين (ما يسمى بسن الشيخوخة) وعندها يتقدم لمؤسسة الضمان بطلب تخصيص راتب تقاعد الشيخوخة بعد أن يوقف اشتراكه، وله أن يستمر بعمله بعد ذلك في نفس الشركة، فيجمع بين راتبه التقاعدي وأجره من العمل الذي يحبه.

حقيقةً هذا نموذج رائع ويُفتخر به لمؤمّن عليه يرى نفسه في العمل لا في التقاعد، كونه يشعر بالارتياح في عمله، وفي استمراره بالعطاء، وفوق هذا استطاع أن يُراكم عدداً كبيراً من الاشتراكات مما سيؤهّله بعد عام للحصول على راتب تقاعدي قريب جداً من أجره الخاضع لاقتطاع الضمان، سيما وأنه سيحصل كما أخبرني على زيادة سنوية مجزية مطلع العام القادم، وستدخل هذه الزيادة لمدة (12) اشتراكاً في متوسط أجره لآخر (24) اشتراكاً السابقة على إكمال سن الستين، مما سينعكس بالفائدة والزيادة في راتبه التقاعدي.

نموذج المؤمّن عليه السيد م. م. يستحق التكريم وأن يكون قدوة لغيره، كما يستحق أن نصفّق له الآن وعندما يتقاعد بعد عام.