رم -

بقلم الإعلامي الدكتور محمد العشي

في كل عام، يتجدد الفرح في قلوب المسلمين في أنحاء العالم بمناسبة عيد الأضحى المبارك، الذي يمثل قمة التضحية والفداء في مسيرة الإنسانية والإيمان. هذا العيد الذي يذكرنا بتضحية النبي إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل، ويمثل لنا معاني التواضع، التضحيات، والقيم الإنسانية النبيلة التي تُعزز تماسك المجتمعات وتقوي روح التعاون بين الأفراد.

إن عيد الأضحى ليس مجرد عيد ديني تقليدي، بل هو مناسبة لتجديد العهد بالوفاء للقيم الإنسانية والإيمانية. هو يوم تتوحد فيه القلوب، ويتجدد فيه الانتماء للوطن وللعائلة وللأمة الإسلامية جمعاء. إنه وقت للتسامح والمغفرة، وقت لا يُنسى لخلق اللحظات الجميلة مع الأهل والأصدقاء، ولتعزيز الروابط الاجتماعية بيننا جميعًا.

وفي هذه المناسبة العظيمة، لا يسعنا إلا أن نُعرب عن شكرنا لله تعالى على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى. ومن خلال تضحياتنا وأفعالنا في هذا العيد، نُعبر عن امتناننا للوطن الذي يوفر لنا الأمان والراحة في ظل قيادة هاشمية رشيدة.

يأتي عيد الأضحى هذا العام في وقت نعيش فيه تحديات جديدة على المستويين المحلي والعالمي. ومع ذلك، فإن الأمل لا يزال يملأ قلوبنا بأن عيد الأضحى يمثل لنا تجديدًا للعهد مع أنفسنا ومع وطننا العزيز. هو فرصة لتذكير أنفسنا بأهمية العطاء والتضحية في سبيل الخير العام، وأننا جميعًا جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن الطيب.

وفي هذه المناسبة المباركة، أتوجه إلى جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، حفظه الله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، وكل أفراد العائلة الهاشمية الكريمة، بأسمى آيات التهنئة والتبريك. كما أهنئ الشعب الأردني العظيم بهذا العيد المبارك، سائلًا الله أن يعيد هذه المناسبة على بلادنا وأمتنا الإسلامية بالخير واليمن والبركات.

عيد أضحى مبارك، وكل عام والأردن والأمة الإسلامية بخير، ولتظل راية الوطن خفاقة دائمًا في سماء العزة والكرامة.