اخبار اليمن
موقع كل يوم -المهرية نت
نشر بتاريخ: ٨ كانون الأول ٢٠٢٥
نظّم المجلس الانتقالي الجنوبي، مساء الأحد، اعتصامات في مدينتي عدن والمكلا، دعا إليها للمطالبة بإعلان ما وصفه بـ'الاستقلال' وقيام 'الدولة الجنوبية'. واحتشد أنصار المجلس في ساحة العروض بخور مكسر في عدن، بالتزامن مع تجمع آخر في مدينة المكلا مركز محافظة حضرموت، الخاضعتين لسيطرة الانتقالي.
وبحسب مصادر محلية، فإن حجم المشاركة في الفعاليات كان أقل من توقعات قيادة المجلس، وسط تأكيدات بتراجع التفاعل الشعبي مقارنة بفعاليات سابقة، انعكس – وفقاً للمصادر – على الحشود التي بدت محدودة في بعض الساحات.
وتأتي هذه الدعوة للاعتصام بعد أن استكمل المجلس الانتقالي بسط نفوذه على معظم محافظات جنوب اليمن بدعم مباشر من دولة الإمارات، في ظل استمرار التوتر السياسي والعسكري في البلاد.
ورفع المشاركون في الاعتصامات شعارات تطالب بإعلان الانفصال وتحقيق ما وصفوه بـ'تطلعات الشعب الجنوبي'. وخلال كلمتين منفصلتين، أكد عضوا هيئة رئاسة المجلس، عبدالرب النقيب ومؤمن السقاف، أن الاعتصام سيبقى مفتوحاً أمام سكان عدن حتى إعلان 'الدولة الجنوبية كاملة السيادة'، على حد تعبيرهما.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المحافظات الجنوبية تحديات خدمية واقتصادية متفاقمة، وسط انتقادات لقيادة الانتقالي بشأن غياب التحسن الموعود في الأوضاع المعيشية.
وفي ظل هذا المشهد، يجد الانتقالي نفسه أمام مفارقة سياسية لافتة؛ فهو يحشد أنصاره للضغط على سلطة يخضع لها بالكامل في عدن والمكلا، بينما تتراجع مستويات التفاعل الشعبي مع دعواته الأخيرة. وبين مطالبته بإعلان الانفصال وتمسّكه بإظهار حضور جماهيري واسع، يبرز تساؤل متزايد حول قدرة المجلس على تحويل شعاراته إلى واقع سياسي، في وقت تتفاقم فيه التحديات الخدمية والمعيشية التي يواجهها المواطنون في الجنوب.













































