أفاد اليوم الإثنين، 02 سبتمبر 2024، المحلّل السّياسي فريد العليبي بأنّ الاضراب العام الذّي يتمّ تنفيذه اليوم بالكيان الصّهيوني بدعوة من اكبر نقابة يعود أساسا لضغوط سياسية سابقة على حكومة نتنياهو و قد سبق الاضراب يوم امس مظاهرات ضخمة انخرط فيها حوالي نصف مليون شخص و تخلّلتها صدامات كبيرة و قد تمّ تسجيل جرح عدد من الاشخاص و حصول اعتقالات.

و أشار العليبي في تصريح لتونس الرّقمية إلى أنّه من خلال ما يحدث من الممكن استنتاج وجود انقسام في الكيان الصّهيوني، و يشمل هذا الانقسام قوى اجتماعية و سياسية من جهة و الحكومة من جهة أخرى، بالاضافة إلى أنّ هذه الحكومة في حدّ ذاتها تعتبر اليوم منقسمة داخليا و خاصة على مستوى رئيس الحكومة و وزير دفاعه، وفق قوله.

و تابع القول إنّ هذا الانقسام نتج عنه غضب الولايات المتحدة الأمريكيّة بسبب مقتل احد رعاياها، إذ انّ الحلم الدّيمقراطي ستنعكس عليه مختلف هذه المعطيات و سيحاول مرشّح الحزب الدّيمقراطي ترامب استغلال الموقف للإطاحة بمنافسته في الانتخابات الرّئاسية القادمة.

أمّا في العلاقة بالمقاومة الفلسطنية فهي تجنى ربحا خلال ما قامت به على امتداد 11 شهرا من البطولات و الفداء و العزم، و هو ما قد يتسبب في الاطاحة بحكومة نتنياهو و إجراء انتخابات مبكّرة مثل ما يلوح بذلك سياسيون و نقابيون بالكيان الصّهيوني.

وتابع مخدثنا انه بالاضافة إلى أنّ ما يجري ستكون له تبعاته على المفاوضات بين المقاومة الفلسطينية و الكيان الصّهيوني عبر وسطاء و اصبح اليوم مطلوب أمريكيا و فلسطينيا تبادل الاسرى و توقيع وقف لاطلاق النار و لو مؤقتا لأنّ ما يحدث لايمكن مواجهته إلا بإجراء من هذا القبيل، وفق تعبيره.