شهدت العاصمة الأيرلندية دبلن أعمال شغب لليلتين متتاليتين، حيث تعرضت الشرطة للرشق بالحجارة والزجاجات والألعاب النارية خلال احتجاجات أمام فندق يأوي طالبي لجوء.

واندلعت الاضطرابات إثر مزاعم عن اعتداء جنسي تعرضت له طفلة تبلغ من العمر 10 سنوات بالقرب من فندق 'سيتي ويست' في ضاحية ساغارت بدبلن، فجر يوم الاثنين.

وتصاعدت الاحتجاجات ليلة الثلاثاء عندما قامت مجموعة كبيرة من المتظاهرين بإلقاء الطوب والألعاب النارية والزجاجات على الشرطة، كما تم إضرام النار في شاحنة تابعة للشرطة. ورفع بعض المحتجين لافتات تحمل شعارات مناهضة للمهاجرين، وسُمعت هتافات تطالب بطردهم.

وأعلن وزير العدل جيم أوكالاهان عن إلقاء القبض على رجل ومثوله أمام المحكمة على خلفية الاعتداء المزعوم، منددًا بما وصفه بـ 'استغلال جريمة من قبل أشخاص يرغبون في زرع الفتنة في مجتمعنا'.

من جهته، وصف مفوض الشرطة جاستن كيلي ما حدث بأنه 'بلطجة من قبل غوغاء عازمين على العنف'، فيما أكد رئيس الوزراء مايكل مارتن أنه 'لا يوجد مبرر' لهذه الاضطرابات.

واستخدمت الشرطة رذاذ الفلفل ومدافع المياه لتفريق الحشود، وألقت القبض على ستة أشخاص، بينما عولج ضابط شرطة من إصابة في قدمه.

تأتي هذه الأحداث في سياق احتجاجات متكررة استهدفت فنادق تأوي طالبي اللجوء في أيرلندا وبريطانيا، والتي غالبًا ما يؤججها نشطاء من اليمين المتطرف.