الوقائع الإخباري: انطلقت اليوم الأحد فعاليات اليوم الوطني لقطاف الزيتون في عدد من محافظات المملكة، تحت شعار تعزيز الانتماء للأرض والحفاظ على الإرث الزراعي، بمشاركة مؤسسات حكومية ومجتمعية وعدد من الطلبة والمزارعين.

في محافظة جرش، نظمت مديرية زراعة المحافظة، بالتعاون مع مديرية التربية في قرية المجدل، احتفالاً بمناسبة اليوم الوطني لقطاف الزيتون، بحضور متصرف لواء المعراض الدكتور رضا الغياث. وأكدت مديرة زراعة جرش المهندسة علا المحاسنة أن المناسبة تجسد معاني الخير والبركة وتسلط الضوء على دور المزارع في خدمة الأرض وحماية شجرة الزيتون المباركة التي تمثل جزءاً من الهوية الزراعية الأردنية، مشيرة إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون تبلغ نحو 132 ألف دونم، وتنتج مشاتل المحافظة أكثر من 150 ألف غرسة سنوياً، مع خطة لرفع الإنتاج إلى 200 ألف غرسة خلال العام الجاري.

وأشار مدير تربية جرش وائل أبو عزام إلى أن موسم القطاف الوطني يعكس روح التكاتف الوطني والاجتماعي بين أبناء المجتمع الأردني، ويعزز ارتباط الطلبة بالأرض والزراعة وتنمية مهارات العمل والإنتاج لديهم. كما بين رئيس اتحاد مزارعي جرش، حسين أبو العدس، أن هذه الشراكة تمثل نموذجاً للتعاون بين المؤسسات الرسمية والمزارعين لدعم استدامة القطاع الزراعي والأمن الغذائي الوطني.

وفي محافظة الطفيلة، أقامت مديرية الزراعة، بالتعاون مع مديرية التربية، احتفالاً في مدرسة ارويم الثانوية للبنات. وأكد محافظ الطفيلة الدكتور سلطان الماضي على أهمية شجرة الزيتون وحرص المدرسة على غرس القيم الوطنية لدى الطالبات، فيما شدّد مدير التربية عمران اللصاصمة على أهمية تعزيز الوعي بأهمية هذه الشجرة المباركة بين الطلبة. وأشار مدير الزراعة المهندس بلال الهلول إلى جهود الوزارة في رعاية أشجار الزيتون وتقديم الإرشادات للمزارعين حول أساليب العناية المثلى بها، فيما اعتبرت مديرة المدرسة ردينة العمريين أن الفعالية ترسخ قيم التعاون والتكافل بين جميع شرائح المجتمع.

وفي عجلون، انطلقت الحملة الوطنية لقطاف الزيتون في حديقة مدرسة راسون الثانوية للبنات، بحضور نائب المحافظ الدكتور محمد الحسامي، الذي وصف شجرة الزيتون بأنها رمز للعطاء والصمود وجزء أصيل من الثقافة والهوية الأردنية، موضحاً دورها الاقتصادي والغذائي والبيئي في حماية التربة ومكافحة التصحر، فضلاً عن قيمتها الدينية والثقافية. وأكد مدير التربية خلدون جويعد أهمية غرس الوعي البيئي والزراعي لدى الطلبة، بينما أشار نائب مدير الزراعة الدكتور موفق الخصاونة إلى أن مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون في المحافظة تبلغ نحو 87 ألف دونم، متوقعاً إنتاج نحو 28,820 طناً من الثمار و6,720 طناً من الزيت هذا العام. وأوضحت مديرة المدرسة نارمين عنيزات أن الفعالية تعكس قيم التعاون والتكافل بين مختلف فئات المجتمع، تماشياً مع مبادرة 'لمدرستي أنتمي'. واختتم الحفل بعروض كشفية وطنية أطلقت بعدها عملية قطف الزيتون رسمياً.

وفي البلقاء، انطلقت فعاليات اليوم الوطني لقطاف الزيتون من مدرسة خولة بنت الأزور الثانوية المختلطة للبنات في دير علا، بحضور مدير التربية الدكتور مزهر الرحامنة وعدد من الأمهات. وأكدت مديرة المدرسة رقية البلاونة أن شجرة الزيتون تعد منتجاً وطنياً يسهم في تحسين الظروف المعيشية للعائلات، كما أقيم على هامش الفعالية معرض للأكلات الشعبية واللوحات الفنية والتراثية، مع مشاركة الأمهات بعرض منتجات الصابون البلدي المعطر والتطريز وعينات متنوعة من المنتجات المستخرجة من الزيت والزيتون.

تعكس هذه الفعاليات الوطنية الدور المحوري لشجرة الزيتون في تعزيز الانتماء الوطني، وترسيخ قيم العمل الجماعي والتكافل بين أفراد المجتمع الأردني، مع دعم القطاع الزراعي والأمن الغذائي في المملكة.