تُوفيّ عشرات اليمنيين وفُقد آخرون، ودُمّر 28 منزلًا جرّاء الأمطار الغزيرة والانهيارات الجبلية في مديرية ملحان بمحافظة المحويت شمال غرب العاصمة صنعاء.

وأكّد الأمين العام للمجلس المحلي في محافظة المحويت الدكتور علي الزيكم، أن السلطة المحلية والدفاع المدني والجهات ذات العلاقة يبذلون جهودًا حثيثة للبحث عن المفقودين في مديرية ملحان، والعمل جارٍ على فتح الطرق والوصول إلى الأماكن المتضررة بفعل الانهيارات الصخرية.

وبيّن الزيكم أنّ الأمطار والسيول التي تدفقت على مديرية ملحان أدت إلى تدمير 28 منزلًا ووفاة 33 مواطنًا تمّ العثور على جثثهم حتى اللحظة، مشيرًا إلى أن هناك عددًا آخر من المفقودين، إضافة إلى تصدّع 200 منزل وجرف خمس سيارات.

وأعلن الزيكم أنّ السلطة المحلية ستوفّر المواد الإيوائية والغذائية الطارئة للأسر المتضررة بالتعاون مع الجهات المختصة وذات العلاقة، داعيًا إلى تكامل الجهود لمساندة لإغاثة المتضررين ومعالجة آثار وأضرار السيول في المديرية.

حكوميًا، أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الإعلام هاشم شرف الدين في تصريح صحفي، أن رئيس مجلس الوزراء أحمد الرهوي، شكل لجنة عليا للإغاثة، برئاسة النائب الأول لرئيس المجلس العلامة محمد مفتاح، وعقدت اجتماعًا وباشرت تقديم خدمات الإنقاذ والإيواء والغذاء وفتح الطرقات في محافظة المحويت.

واستمع رئيس الحكومة من رئيس اللجنة الرئاسية لحصر ومعالجة أضرار السيول في محافظات الحديدة وريمة وحجة الدكتور حسين مقبولي، إلى شرح موجز عن نتائج العمل الميداني الذي قامت به خلال الأيام الماضية في المناطق المتضررة بالمحافظات الثلاث.

وأوضح رئيس اللجنة أن عمليات الحصر شملت الخسائر البشرية والمادية التي لحقت بالبنية التحتية والمساكن والمحاصيل الزراعية وتحديد الخسائر المالية على مستوى المديريات المتضررة.. مبينًا أن إجمالي الأسر المتضررة كليًا وجزئيًا حتى اليوم في المحافظات الثلاث بلغ 33 ألفًا و123 أسرة.

وأفاد بأن عدد الوفيات بلغ 86 شخصًا.. مشيرًا إلى أن الفرق الميدانية التي تضم الأشغال ورفع المخلفات وفتح الطرقات والدفاع المدني والطوارئ العامة، تواصل عملها الميداني، مما ساهم في تفادي المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.