السوسنة - قال رئيس هيئة الخدمة والإدارة العامة، فايز النهار، إن خارطة تحديث القطاع العام تمثل المسار الثالث من مسارات الإصلاح، وتشكل رافعة أساسية للتحديث السياسي والاقتصادي، مؤكداً أن نجاح المكونات السبعة للتحديث الإداري يعتمد على تأهيل الموارد البشرية.

وأوضح النهار، خلال جلسة نقاشية في المؤتمر الوطني 'نحو شراكة استراتيجية مع المجتمع المدني في تطوير الإدارة العامة في الأردن'، أن عدد المنتظرين للوظيفة العامة بلغ في بداية هذا العام نحو 485 ألف شخص، مما استدعى تفعيل الإعلان المفتوح للوظائف وفق مبدأ الكفايات والجدارة، سعياً للوصول إلى قطاع عام كفؤ يقدم خدمات بجودة عالية.

وأضاف أن المورد البشري يمثل العنصر الأهم في قيادة المؤسسات، وتقديم الخدمات، وصياغة الثقافة المؤسسية، ما تطلب تطوير منظومة إدارة الموارد البشرية لتواكب التحديثات السياسية والاقتصادية.

وأشار إلى أن نظام الموارد البشرية الجديد يقوم على ثلاثة مكونات أساسية: أولًا، اعتماد الكفايات كأساس للتعيين والإعلان المفتوح لضمان العدالة والتنافس؛ ثانيًا، الانتقال من التصنيف الشخصي إلى التصنيف الوظيفي؛ وثالثًا، التحول إلى مركزية التخطيط ووضع السياسات مقابل لامركزية التنفيذ، وهو ما تطلب تحويل ديوان الخدمة المدنية إلى هيئة الخدمة والإدارة العامة.

وأكد أن أعداد الموظفين تتناسب مع عدد السكان، إلا أن هناك تفاوتًا بين الدوائر، مما استدعى مراجعة الهياكل التنظيمية للمؤسسات، ووضع العدد المناسب من الموظفين بناءً على الخطة الاستراتيجية لكل مؤسسة.

كما أشار إلى وجود لجنة مختصة تضم خبراء من المجتمع المدني لمراجعة جدول التشكيلات، بما يضمن رفع كفاءة الجهاز الحكومي، مبينًا أن جدول تشكيلات 2025 سيختلف عن السابق، ليتماشى مع التوجهات الحديثة في وظائف القطاع العام.

إقرأ أيضًا: