أكد جلال الرابحي، المهندس العام ورئيس قسم المياه والتجهيز الريفي بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل، أنّ ولاية نابل تشهد تقدّماً هاماً في إنجاز عدد من مشاريع الماء الصالح للشرب، في إطار البرنامج الوطني لسنة 2024 وبرامج التدخّل الجهوي، وذلك بهدف تحسين التزوّد بالمياه لفائدة أكثر من 5200 عائلة بالوسط الريفي.

وأوضح الرابحي أنّه جارٍ حالياً تجهيز ثلاثة آبار عميقة بكلّ من المزنين وعين حريرة 4 من معتمدية بني خلاد وبوسهم مكرّر من معتمدية بوعرقوب، ضمن صفقتين بكلفة جملية قدرها 972 ألف دينار، موجّهة لفائدة أكثر من 3030 عائلة. وقد انطلقت الأشغال منذ 26 أوت 2025، حيث بلغت نسبة تقدّم الأشغال المدنية ومحطات الضخ ووضع القنوات أكثر من 75%، فيما تجاوزت نسبة إنجاز القسط الثاني المتعلّق بالتجهيزات الهيدروميكانيكية والكهربائية 50%.

وأضاف أنّه تمّ خلال سنة 2024 رصد مبلغ يناهز 1,547 مليون دينار من ميزانية المجلس الجهوي للتدخّل على منظومات الماء الصالح للشرب. وقد أسفرت طلبات العروض المنشورة عن إبرام صفقتين: الأولى بقيمة 324 ألف دينار لاقتناء تجهيزات احتياطية، وقد تمّ قبولها وقتياً، والثانية بقيمة 198 ألف دينار لصيانة محطات الضخ، مع تسجيل تقدّم ميداني بلغ 75%.

وأشار الرابحي إلى تقدّم أشغال ثلاث صفقات كبرى تتعلّق بتجهيز بئرَي الجربي والرويحين مكرّر من معتمدية منزل بوزلفة، إضافة إلى إحداث محطة لإعادة ضخ الماء الصالح للشرب بتبّان من معتمدية سليمان، وذلك لفائدة أكثر من 2200 عائلة. وتبلغ الكلفة الجملية لهذه المشاريع حوالي 1,025 مليون دينار، وقد تراوحت نسب التقدّم فيها بين 15% و25%، وتشمل بناء محطات ضخ وخزّان بسعة 50 م³ وتركيز تجهيزات هيدروميكانيكية وكهربائية حديثة.

وبيّن أنّ وزارة الإشراف خصّصت اعتمادات إضافية تُقدّر بـ 665,281 ألف دينار لإنجاز تدخّلات عاجلة بالتنسيق مع الإدارة العامة للهندسة الريفية، شملت مناطق بيّوب وأولاد عطية بدار شعبان الفهري، وجبل طريف بقرنبالية، وقبة لاغة بقربة، بهدف تجاوز الإشكاليات المتكرّرة في التزوّد بالماء وتحسين ديمومة الشبكات الريفية.

كما تمّ خلال سنة 2025 تخصيص مبلغ 500 ألف دينار على ميزانية المجلس الجهوي للصيانة العامة لمعدات منظومات الماء الصالح للشرب بالوسط الريفي، وقد تمّ نشر طلب العروض وحدّد يوم 11 ديسمبر 2025 كآخر أجل لقبول العروض.

وختم جلال الرابحي تصريحه بالتأكيد على أنّ هذه المشاريع، رغم حجمها وكثافتها، تمثّل 'نقلة نوعية في تأمين التزوّد بالماء الصالح للشرب بالوسط الريفي، وتحسين جودة الخدمات وضمان استمراريتها لفائدة آلاف العائلات بولاية نابل'