في تمام الساعة 3:30 مساء أمس الأربعاء، نفذ رجل وامرأة هجومًا إرهابيًا على مقر شركة طيران تركية حيث أطلق الإثنين النار بأسلحتهم الآلية على الموظفين مما تسبب في مقتل 4 أشخاص وإصابة 14 آخرين، وأشيرت أصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني فمن هو؟ ولماذا يقدم على هذا الأمر؟!

قال وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، في تصريحاته حول الحادث الذي نفذه رجل وامرأة مسلحان، أن هذا الهجوم الإرهابي على الأرجح نفذه حزب العمال الكردستاني، وهو عبارة عن منظمة انفصالية كردية صنفتها بريطانيا وتركيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي كجماعة إرهابية.

بدأ هذا الحزب الكردستاني في ممارسة تمرده الانفصالي منذ عام 1984 وقام بقتل ما يزيد عن 40 ألف شخص حتى الآن، وفي شهر سبتمبر الماضي صرحت تركيا بأنها دمرت 20 هدفًا للحزب من خلال سلسلة من الضربات الجوية في منطقة كردستان بالعراق لذلك فمن المتوقع ان يكون هذا الهجوم على الأراضي التركية هو ردًا من حزب العمال الكردستاني على تدمير أنقرة لأهداف خاصة به.

يعرف عن حزب العمال الكردستاني أيضًا أنه يستخدم المقاتلات الإناث، حيث أشارت تقارير عام 2014 أن حوالي 40% من قوات هذا الحزب من النساء.

أوضحت لقطات كاميرات المراقبة أن المهاجمان أطلقا النار على أشخاص في موقف سيارات الشركة بعد أن قادات سيارة أجرة متهالكة إلى أن وصلوا إلى مدخل الشركة التي تدعى شركة الصناعات الجوية التركية (توساش) ومقرها في أنقرة.

بعد ذلك، قام أحد الجناة بتفجير قنبلة عند مدخل مقر الشركة ثم قام مسلح أخر بالقفز فوق بوابات الدخول وإطلاق النار على الموظفين في الداخل عبر الأبواب الأوتوماتيكية.

وبحسب التقارير، نفذت المرأة هجومها الإرهابي مستخدمة بندقية كلاشنكوف كما استخدم الرجل رشاشَا من طراز بي كي، وذلك قبل أن يتم إلقاء القبض عليهما. كما يتوقع أن مقر شركة توساس في أنقرة يضم ما يقرب من 150 ألف موظف.

وقد أوضحت وسائل الإعلام التركية المحلية أن قوات الأمن انتقلت إلى موقع الهجوم بالتعاون مع رجال الإطفاء وسيارات الإسعاف وتم نقل الموظفين إلى منطقة آمنة، وتمثل شركة توساس أحد أهم شركات الدفاع والطيران التركي كما أنها تصنع طائرة كان المقاتلة المتقدمة والعديد من الطائرات بدون طيار الأخرى التي تستخدمها قوات الدفاع التركية.