اخبار اليمن
موقع كل يوم -شبكة الأمة برس
نشر بتاريخ: ٣ تموز ٢٠٢٥
أنقرة- اعتبر حزب العمال الكردستاني الذي تعهد حل نفسه وإلقاء سلاحه بعد أربعة عقود من نزاع مع أنقرة، أن تركيا لم تنفذ المطلوب منها على هذا الصعيد.
وقال مصطفى كارازو أحد مؤسسي حزب العمال الكردستاني وكبار مسؤوليه لقناة ميديا خبر القريبة من الحزب الأربعاء 'نحن جاهزون، لكن الحكومة (التركية) لم تتخذ الإجراءات الضرورية' لإنجاز العملية.
وكان مسؤولان في حزب العمال في العراق أفادا وكالة فرانس برس الثلاثاء أن مقاتلين من الحزب يعتزمون تدمير أسلحتهم قريبا كبادرة 'حسن نية' والتزامهم قرار نزع السلاح. ويتوقع أن يحصل ذلك بين الثالث والعاشر من تموز/يوليو في شمال العراق إلى حيث انسحب المقاتلون الأكراد.
لكن كارازو لم يؤكد هذه العملية ولا موعدها.
واتهم المسؤول الحزبي 'مجموعة داخل الدولة بالسعي الى تقويض العملية'.
وأضاف 'يجب على الدولة التركية الوفاء بالتزاماتها... في هذه المرحلة، لا توجد أي إجراءات يمكن أن تبعث على التفاؤل. نريد استكمال العملية. نهجنا وموقفنا تجاه هذه القضية متسقان تماما'.
واتهم الجيش التركي بـ'مواصلة هجماته' ضد قوات حزب العمال الكردستاني في الجبال العراقية.
- استمرار الحبس الانفرادي -
أسف كارازو لعدم تحسن ظروف حبس مؤسس حزب العمال وزعيمه التاريخي عبد الله أوجلان في تركيا.
في أواخر شباط/فبراير، دعا أوجلان (76 عاما) القابع في زنزانة انفرادية على جزيرة إمرالي قبالة سواحل إسطنبول منذ عام 1999، والذي يلقبه أنصاره 'آبو' ('العم' باللغة الكردية)، حزب العمال الكردستاني إلى حل نفسه والتخلي عن العمل المسلح.
وقال كارازو إن 'وضع زعيمنا آبو يؤثر على العملية ويؤدي إلى إبطائها'.
وذكّر بأن 'بعض الأصدقاء توجهوا الى (جزيرة) ايمرالي لكن هذا غير كاف'، مضيفا أن ظروف السجن القاسية لزعيم حزب العمال الكردستاني يولد 'الكثير من سوء الفهم حول العملية' التي بدأت، في حين أن أوجلان أمسك باليد الممدودة من الحكومة التركية.
في تشرين الأول/أكتوبر، دعا دولت بهجلي زعيم الحركة القومية الحليفة لحكومة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، حزب العمال الكردستاني إلى إلقاء السلاح من أجل 'الحق في الأمل'.
وتابع مصطفى كارازو 'لا أقول إن العملية متوقفة، نريدها أن تستمر وتتحقق. لكن الوضع يدفعنا إلى ملاحظة انسداد. موقف الحكومة هو السبب'.
تلقي هذه التصريحات شكوكا حول احتمال البدء الوشيك في نزع السلاح، بعد عقود من العنف التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 45 ألف شخص.
وذكرت وسائل إعلام كردية في شمال العراق أن مراسم كانت على وشك الحدوث، بحضور ممثلين عن الأحزاب السياسية ومراقبين محليين وصحافيين.
وكان من المتوقع أن تنشر رسالة من أوجلان في هذه المناسبة.
أعلن حزب العمال الكردستاني حلّ نفسه في 12 أيار/مايو، استجابة للدعوة التي وجهها في نهاية شباط/فبراير زعيمه التاريخي الذي لا يزال الشخصية الأبرز في الحزب رغم سنوات الاعتقال.
من جانبه، أشار إردوغان الأسبوع الماضي إلى أنه سيجتمع في الأيام المقبلة مع وفد من حزب المساواة وديموقراطية الشعوب المؤيد للأكراد والذي أدى دورا رئيسيا كوسيط بين عبد الله أوجلان وأنقرة.