هلا أخبار – استشهد أكثر من 23 فلسطينيا وأصيب آخرون، منذ فجر اليوم، جراء قصف عنيف شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة، طالت منشآت مدنية ومرافق صحية، في تصعيد جديد لعدوانها على القطاع.

ففي خان يونس جنوب القطاع، ارتفع عدد الضحايا جراء استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية خيمة تؤوي نازحين داخل إحدى المدارس، في وقت سابق اليوم، إلى 18 شهيدا غالبيتهم من النساء والأطفال، إضافة إلى وقوع إصابات عديدة.

وفي مدينة غزة، استشهد عدد من المواطنين عقب استهداف طائرات الاحتلال منزلا في شارع الثلاثيني بحي الصبرة جنوب المدينة، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.

كما أسفر قصف إسرائيلي على بلدة جباليا شمال القطاع عن استشهاد مواطنين اثنين على الأقل وإصابة آخرين. وفي بيت لاهيا شمال القطاع، تم انتشال جثامين ثلاثة شهداء بعد قصف عنيف استهدف أحد المواقع.

وفي تصعيد خطير، استهدفت قوات الاحتلال سطح مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع بطائرتين مسيرتين مفخختين، ما يشكل انتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المنشآت الطبية.

وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، اقتحاماتها لعدة مناطق، ضمن حملة تصعيد ميداني مستمرة، أسفرت عن اعتقالات واسعة، وإصابة طفل بالرصاص، وأضرار جسيمة في البنية التحتية بعدد من المواقع.

ففي مدينة أريحا، أصيب طفل بجروح إثر إطلاق النار عليه خلال اقتحام قوات الاحتلال حارة العرب. وقد تعاملت طواقم الهلال الأحمر مع الإصابة، فيما اقتحمت القوات كذلك مخيم عين السلطان قبل انسحابها.

وفي محافظة طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة طمون ومخيم الفارعة، حيث نفذت حملة اعتقالات طالت عددا من المواطنين، إلى جانب مداهمات مكثفة للمنازل، وتحويل بعضها إلى نقاط عسكرية مؤقتة.

كما أقدمت قوات الاحتلال على تخريب الشوارع وتجريف البنية التحتية، بما في ذلك الطريق الرئيس الرابط بين المخيم ومدينة طوباس، ما أدى إلى تعليق الدوام المدرسي والمؤسسات الرسمية حتى الساعة التاسعة صباحا.

واقتحمت قوات الاحتلال أيضا بلدة بيت فجار وقرية حوسان في محافظة بيت لحم، ونفذت مداهمات لعدد من المنازل. كما داهمت قوات الاحتلال بلدتي عبوين وسلواد في محافظة رام الله والبيرة وفتشت منازل عدة.

وتأتي هذه الانتهاكات ضمن حملة تصعيد ممنهجة تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في مدن الضفة الغربية منذ أشهر، مترافقة مع اقتحامات ليلية يومية، واعتقالات، وتفتيشات تعسفية تطال منازل المواطنين، في ظل تجاهل تام للقانون الدولي وحقوق الإنسان.

ومنذ السابع من أكتوبر 2023، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، ما أدى حتى الآن إلى استشهاد 54510 مواطنين، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة 124901 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا تزال فرق الإنقاذ غير قادرة على الوصول إلى العديد من الضحايا العالقين تحت الأنقاض وفي الشوارع.