×



klyoum.com
saudi-arabia
السعودية  ٢٧ كانون الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

klyoum.com
saudi-arabia
السعودية  ٢٧ كانون الأول ٢٠٢٥ 

قم بالدخول أو انشئ حساب شخصي لمتابعة مصادرك المفضلة

ملاحظة: الدخول عن طريق الدعوة فقط.

تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

موقع كل يوم »

اخبار السعودية

»سياسة» جريدة الرياض»

الورود التي تصل متأخرة

جريدة الرياض
times

نشر بتاريخ:  الجمعه ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥ - ٠٠:٣٨

الورود التي تصل متأخرة

الورود التي تصل متأخرة

اخبار السعودية

موقع كل يوم -

جريدة الرياض


نشر بتاريخ:  ٢٦ كانون الأول ٢٠٢٥ 

إبراهيم الوافي

في كل مرة يرحل فيها مبدع، يتأخر الرفاق خطوة، ثم يستديرون فجأة ليلوّحوا له بالورود، كأنَّ الموت هو الضوء الوحيد الذي يُحسن إضاءة الوجوه، أو كأنَّ الغياب شرطٌ متأخر للاعتراف، هذه المفارقة ليست عابرة، بل هي ظاهرة إنسانية ضاربة في عمق الوجدان والتاريخ.. لهذا سنتساءل دائمًا لماذا نحتفي بالمبدعين بعد رحيلهم أكثر مما نحتفي بهم وهم أحياء بيننا؟

فلسفيًا، يبدو الموت هنا كاشفًا لا قاطعًا، إنه يجرّد المبدع من ضجيج اليومي، من اختلافات الرأي، من حساسية الحضور التي تُربك التلقي، بعد الرحيل، يتحول المبدع إلى “نص خالص”، إلى أثر بلا صوت، وإلى ذاكرة بلا مطالب، حينها فقط، نشعر أننا نستطيع الإنصات له دون خوف من المقارنة أو المنافسة أو حتى الحسد الخفي الذي لا نعترف به، فالحياة بطبيعتها ساحة ازدحام، أما الموت فيصنع فراغًا يليق بالتأمل.. وجدانيًا، نحن نحب من بعيد أكثر مما نحب من قريب، القرب يحمّلنا مسؤولية الاعتراف، والمساندة، وربما الاختلاف الصريح، أما البعد، فيمنحنا رفاهية الحنين، بعد الرحيل يصبح المبدع “قصة مكتملة”، لا تتغير، ولا تخذلنا بتحولات جديدة، ولا تربك ذائقتنا بتجربة لم نفهمها بعد، والحنين بطبيعته انتقائي يلتقط الأجمل، ويترك ما عداه في الظل، ولهذا يبدو الاحتفاء بعد الموت أنقى لكنه في حقيقته أقل شجاعة.. اجتماعيًا، تلعب الجماعة دورها المعتاد في صناعة الإجماع المتأخر، ففي حياة المبدع تتوزع الآراء، ويشتبك المختلفون، وتحتدم الأسئلة حول القيمة والجدوى والاتجاه، وبعد موته تهدأ السجالات، ويُعاد ترتيب السردية، فجأة يصبح “رمزًا”، والرمز لا يُناقش بل يُعلّق على الجدران ويُحتفى به في المناسبات فالمجتمع هنا لا يحتفي بالمبدع فقط، بل يحتفي بنفسه أيضًا، لأنه أخيرًا “انتبه”، ولو متأخرًا.. تاريخيًا، هذه الظاهرة ليست استثناءً عربيًا ولا سعوديًا، بل هي سلوك إنساني متكرر، من الشعراء والفلاسفة والعلماء، إلى الموسيقيين والفنانين، كثيرون لم يعرفوا دفء الاعتراف إلا بعد أن بردت أيديهم، التاريخ نفسه يُكتب غالبًا بعد أن تهدأ العواصف، وبعد أن يغيب أصحاب الأصوات العالية، وكأن الزمن يحتاج إلى مسافة كافية ليحكم، لكنه في أحيان كثيرة يتذرع بهذه المسافة ليبرر تأخره، غير أن السؤال الأكثر إيلامًا لا يتمثل في لماذا نحتفي بعد الرحيل؟ بل ماذا نخسر حين نفعل ذلك؟ نخسر فرصة الحوار مع المبدع وهو في أوج قلقه الخلّاق، نخسر أثر التشجيع في لحظة الشك، ودفء الاعتراف في لحظة التعب، نخسر أن نكون جزءًا حيًا من التجربة، لا مجرد شهود متأخرين على نهايتها.. الاحتفاء بعد الرحيل جميل، لكنه ناقص، يشبه باقة ورد تُلقى على مكان اللقاء بعد برودة ظلاله ورحيل أهله!

إن الأجمل، والأصدق، والأكثر عدلًا، أن نحتفي بالمبدعين وهم بيننا نختلف معهم، نعم، لكن نعترف بهم، نناقشهم، لكن لا نصمت عن قيمتهم. فالمبدع لا يكتب للتاريخ فقط، بل للّحظة التي يعيشها، وللقارئ الذي يلتقيه الآن، لا بعد أن يصبح صورة مؤطرة في ذاكرة الزمن.. ربما آن الأوان أن نعيد تعريف الاحتفاء لا كطقس جنائزي أنيق، بل كفعل حياة، يليق بمن يصنعون المعنى وهم يتنفسون بيننا.

جريدة الرياض
أول جريدة يومية تصدر باللغة العربية في عاصمة المملكة العربية السعودية صدر العدد الأول منها بتاريخ 1/1/1385هـ الموافق 1/5/1965م بعدد محدود من الصفحات واستمر تطورها حتى أصبحت تصدر في 52 صفحة يوميا منها 32 صفحة ملونة وقد أصدرت أعدادا بـ 80-100 صفحة وتتجاوز المساحات الإعلانية فيها (3) ملايين سم/ عمود سنويا وتحتل حاليا مركز الصدارة من حيث معدلات التوزيع والقراءة والمساحات الإعلانية بالمملكة العربية السعودية، حيث يصل معدل التوزيع أكثر من 150٫000 نسخة يوميا داخل المملكة و خارجها ويحررها نخبة من الكتاب والمحررين وهي أول مطبوعة سعودية تحقق نسبة (100 ٪) في سعودة وظائف التحرير. ويعمل بـ"الرياض" أكبر عدد من الموظفين المتفرغين على مستوى الجهات الإعلامية في المملكة بشكل يفوق الثلاثة أضعاف عن اقرب جهة إعلامية سعودية منافسة لها، وقد تمكنت "الرياض" ومنذ سنوات من تحقيق نسبة 100% في سعودة وظائف التحرير، ويشكل 50% من أعضاء الجمعية العمومية للمؤسسة والمشاركين في ملكيتها صحفيين وإداريين يعملون في التحرير ولهم الحق في الأرباح والتصويت في الجمعية العمومية. كما يعد موقع "الرياض" الإلكتروني alriyadh.com (تأسس عام 1998م) أحد أبرز وأكبر المواقع الإعلامية على شبكة الانترنت، ويحظى بمعدل زيارات عالية تقدر بنحو مليون ونصف مليون زيارة يومياً مما يضعه في طليعة المواقع الالكترونية السعودية والعربية. وحصلت "الرياض" على تكريم العديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية نتيجة لمبادراتها الإنسانية في الدعم، وكانت أول من اهتم بالعنصر النسائي حيث تم تعيين أول مديرة تحرير في مؤسسة صحفية بالإضافة إلى انضمامهن لعضوية المؤسسة وملكيتها.
جريدة الرياض
موقع كل يومموقع كل يوم

أخر اخبار السعودية:

أمريكا تشعر بـ"القلق" إزاء الأحداث في اليمن.. ماذا قالت عن السعودية والإمارات؟

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.

موقع كل يوم
2

أخبار كل يوم

lebanonKlyoum.com is 2248 days old | 638,013 Saudi Arabia News Articles | 13,955 Articles in Dec 2025 | 36 Articles Today | from 26 News Sources ~~ last update: 9 min ago
klyoum.com

×

موقع كل يوم


مقالات قمت بزيارتها مؤخرا



الورود التي تصل متأخرة - sa
الورود التي تصل متأخرة

منذ ثانية


اخبار السعودية

ڤيرا يمين: في زحمة زينة الميلاد لا تنسوا الفقراء والمرضى والموجوعين - lb
ڤيرا يمين: في زحمة زينة الميلاد لا تنسوا الفقراء والمرضى والموجوعين

منذ ٥ ثواني


اخبار لبنان

* تعبر المقالات الموجوده هنا عن وجهة نظر كاتبيها.

* جميع المقالات تحمل إسم المصدر و العنوان الاكتروني للمقالة.






لايف ستايل