الحقيقة الدولية - أعلن مصدر حكومي أردني، الجمعة، أن المفاوضات مع الولايات المتحدة أثمرت عن خفض الرسوم الجمركية الإضافية المفروضة على الصادرات الأردنية من 20% إلى 15%، لتصبح الأدنى بين الدول التي تسجل فائضًا تجاريًا مع السوق الأميركي.

وأوضح المصدر، أن هذا التعديل جاء نتيجة مفاوضات مكثفة استمرت لأشهر، ويعكس متانة الشراكة الاقتصادية بين عمّان وواشنطن، مشيرًا إلى أن الأردن يحتفظ بميزة إضافية تتمثل في اتفاقية التجارة الحرة الموقعة عام 2000، والتي دخلت حيز التنفيذ في 2001، ما يمنح الصادرات الأردنية إعفاءً من الرسوم الأساسية ويجعل الرسوم الإجمالية 15% فقط.

وكانت الولايات المتحدة قد أعادت في أبريل الماضي هيكلة سياستها التجارية مع عدد من الدول عبر فرض رسوم إضافية على صادراتها، في خطوة شملت الأردن بداية بنسبة 20%، قبل أن تُخفَّض لاحقًا إلى 15% بعد تدخلات دبلوماسية أردنية.

وأشار المصدر إلى أن هذه النسبة تُعد الأدنى مقارنة بالدول الأخرى التي فُرضت عليها الرسوم الجديدة، والتي تُضاف إلى الرسوم الأساسية، مما يمنح المنتجات الأردنية ميزة تنافسية في السوق الأميركي ويعزز قدرتها على النفاذ والاستقرار فيه.

وكان البيت الأبيض قد أعلن فرض رسوم جمركية جديدة تتراوح بين 10% و41% على أكثر من 67 دولة حول العالم ضمن مراجعة لسياسته التجارية.