هلا أخبار – قال عبدالله الزغاري رئيس نادي الأسير الفلسطيني إن اعتراف سلطات الاحتلال لـ'منظمة أطباء لحقوق الإنسان – إسرائيل' باستشهاد 94 أسيرا ومعتقلا فلسطينيا في سجون ومعسكرات الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة حتى أغسطس الماضي، والإعلان عن أربعة آخرين ليرتفع العدد إلى 98، يشير إلى أن العدد الحقيقي أعلى مما جرى الإعلان عنه ويتجاوز المئة، وهو عدد غير نهائي.

وأضاف الزغاري، في بيان اليوم، أنه يضاف إلى هؤلاء، الأسرى الذين أطلقت النار عليهم قبل اعتقالهم واحتجزوا في مستشفيات الاحتلال حتى استشهادهم، إضافة إلى العشرات الذين جرى إعدامهم ميدانيا بعد اعتقالهم.

وأوضح أن هذه المعطيات تمثل تأكيدا إضافيا على فداحة الجريمة المستمرة بحق الأسرى في سجون الاحتلال، الذين يتعرضون لشكل آخر من الإبادة، استنادا إلى الفظائع والانتهاكات الجسيمة التي وثقتها عشرات المؤسسات الفلسطينية ومؤسسات حقوقية.

ولفت إلى أن كل قضية شهيد أسير تكشف، في تفاصيلها، عن مجموعة من السياسات التي ينتهجها الاحتلال في التعامل مع الشهداء الأسرى، والتي تؤكد أن الاحتلال ماض في نزع صفة الإنسانية عن الفلسطينيين، وانتهاك أبسط حقوقهم، ليس فقط عبر أدوات السيطرة الاستعمارية على حياة الفلسطيني ووجوده واستهدافه، بل أيضا عبر أدوات السيطرة بعد الموت، من خلال احتجاز جثامين الشهداء، والتمثيل بهم، وسرقة أعضائهم، وحرمان عائلاتهم من مواراتهم الثرى.

وأكد أن الفظائع التي مورست بحق الأسرى والمعتقلين بعد الإبادة تجاوزت حدود التصور، بدءا من جرائم التعذيب الممنهج، والتجويع، والجرائم الطبية، وغيرها من الاعتداءات، مضيفا أن الإفادات والشهادات لا تزال تكشف يوميا عن تفاصيل جديدة ومعلومات أكثر خطورة بشأن شكل الإبادة الجارية داخل سجون الاحتلال.