دانت لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة العدوان الصهيوني الآثم الذي استهدف مقر وفد حركة المقاومة الإسلامية حماس المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، وأكدت أن ما جرى ليس حادثًا معزولًا، بل حلقة جديدة في مسلسل الاستباحة الذي يطال الأمة بأسرها.

وأضافت أن هذا العدوان 'الإسرائيلي' يكشف النهج الإرهابي الذي يمارسه كيان الاحتلال عبر انتهاك سيادة دولة عربية منخرطة في جهود الوساطة لإنهاء حرب الإبادة على قطاع غزة، في خرق صارخ لكل المواثيق والمعاهدات الدولية. وهو امتداد لاعتداءات سابقة طالت عواصم ومدنًا عربية وإسلامية عدة، ما يثبت أن مشروع الاحتلال قائم على التوسع والعدوان وتهديد أمن المنطقة برمتها.

وأكدت لجنة الاعتصام أن هذا التغوّل لم يكن ليحدث لولا التشجيع الذي يتلقاه الكيان الصهيوني من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الغربيين، إضافةً إلى تواطؤ بعض الأنظمة العربية وصمتها، فضلًا عن الموقف الشعبي العربي والإسلامي المتخاذل، ما شجع العدو على ارتكاب المزيد من الجرائم والمجازر بحق الشعوب.

وقالت اللجنة إن العدوان الصهيوني الأخير يرسخ معادلة الاستباحة بحق أوطاننا وشعوبنا بضوء أخضر أمريكي، ويؤكد أنه لا مكان للأمن أو الاستقرار في المنطقة بوجود هذا الكيان، وأن الخطر لا يستثني أي بلد عربي أو إسلامي.

وجددت وقوفها الثابت إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وإلى جانب كل الشعوب العربية والإسلامية في مواجهة المشروع الصهيوني – الأمريكي، مؤكدة أن المعركة واحدة والجبهة واحدة، وأن توحيد الصفوف والمواقف هو السبيل الوحيد لردع العدوان وحماية الأمة وأوطانها.