تحوُّلات استراتيجية تُعزِّز مكانة السعودية عالميًّا وتدفع بنمو اقتصادي مستدام

أكد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، الدكتور جهاد أزعور، أن رؤية السعودية 2030 تُمثل تحولاً استراتيجيًّا كبيرًا في اقتصاد السعودية؛ إذ لم يقتصر تأثيرها على الداخل فحسب، بل امتد ليشمل اقتصاد المنطقة بأسرها.

جاء ذلك في مقابلة مع 'العربية Business' على هامش اجتماعات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليَّيْن، التي عُقدت في واشنطن.

وأشار أزعور إلى أن هذا التحول الطموح شهد خلال السنوات التسع الماضية إنجازات ملحوظة على مختلف الأصعدة، سواء في الاستثمارات أو الإصلاحات الهيكلية.

ولفت إلى أن من أبرز تلك الإنجازات ارتفاع مشاركة المرأة في الاقتصاد السعودي من نحو 16% إلى ما بين 34% و35% حاليًا؛ إذ أصبحت المرأة تشغل نسبة كبيرة من الوظائف المستحدثة في القطاع الخاص، في خطوة تعكس التقدم السريع في تمكين المرأة، ودعم مشاركتها الفاعلة في سوق العمل.

كما أشاد بالتراجع الكبير في معدلات البطالة داخل السعودية، الذي وصل إلى مستويات قياسية منخفضة، مترافقًا مع تحسُّن ملحوظ في أداء الاقتصاد السعودي، بالرغم من التحديات المختلفة التي واجهها، بما في ذلك جائحة كورونا والأزمات الإقليمية.

وأضاف أزعور بأن رؤية 2030 منحت الاقتصاد السعودي توجهات جديدة، وخلقت طاقة دافعة، أطلقت طموحات كبيرة؛ ما جعل السعودية تؤدي دورًا محوريًّا، ليس فقط في النمو الاقتصادي الإقليمي، بل أيضًا في الاقتصاد العالمي.

وأكد أن السعودية تواصل مشاركتها الفاعلة في المؤسسات المالية الدولية؛ ما يُعزِّز من مكانتها وتأثيرها على الساحة الاقتصادية العالمية.

وأشار في ختام حديثه إلى أن السعودية أصبحت اليوم من بين الاقتصادات التي تحظى بمكانة متزايدة عالميًّا؛ بفضل الرؤية الطموحة والإصلاحات العميقة التي تقودها ضمن إطار رؤية 2030.