قال الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، إن الاتصال الهاتفي الذي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الساعات الماضية، تضمن التأكيد على عدد من الأمور على رأسها التأكيد على أهمية تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع التركيز على تسريع شحنات المساعدات الإنسانية إلى القطاع وتنفيذ مراحل الاتفاق بشكل كامل، مشيرا إلى أن مطالبة الرئيس السيسي لترامب بالعمل على تحقيق السلام العادل بالمنطقة يحمل في طياته حرص مصر على حماية حقوق الشعب الفلسطيني من خلال إقامة دولة فلسطينية مستقلة وليس من من خلال توطين الفلسطينيين في أي مكان آخر.

وأضاف 'الهضيبي' أن الموقف المصري تجاه رفض نقل الفلسطينيين إلى مصر والأردن ثابت وراسخ ولن يتغير خاصة أنه لا يعبر فقط عن موقف الدولة الرسمي ولكن الموقف الشعبي المصري الذي خرج بالآلاف أمام معبر رفح للتأكيد على رفض التهجير، معتبرا المساس بالقضية الفلسطينية والأمن القومي المصري خطا أحمر لا يمكن التفريط فيه، وهو الموقف الذي لاقي تأييدا عربيا بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذين حذروا من أن مثل هذه الخطوة قد تهدد الاستقرار الإقليمي وتعوق فرص السلام.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن الاتصال الهاتفي بين الرئيس السيسي وترامب تضمن أيضا مناقشة سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر والولايات المتحدة، بما يخدم مصالح البلدين، الأمر الذي يعكس الحرص المتبادل على تنمية العلاقات بين البلدين، كون مصر أحد الشركاء الأساسيين للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

واختتم النائب ياسر الهضيبي تصريحاته بالتأكيد أن هذا الاتصال يؤكد التزام مصر الثابت بحل الدولتين كأساس للسلام في الشرق الأوسط، ورفضها أي محاولات لتغيير الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية، كما تعكس حرص مصر على تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة، مع الحفاظ على مصالحها الوطنية في قضايا حيوية مثل سد النهضة، وعدم القبول بأي حلول من شأنها المساس بالأمن القومي المصري.