أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الأربعاء، تصعيد إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.

وقال أبو الغيط في تصريح صحفي، إن الاقتحامات والهجمات الوحشية وعمليات القتل التي تمارسها إسرائيل في مدن شمال الضفة، فضلًا عن تدمير البنية التحتية وحصار المستشفيات، تُمثل توجهًا خطيرًا يستهدف إخضاع الشعب الفلسطيني والانقلاب على بقايا الاتفاقات الموقعة، وإعادة ضم الأراضي الفلسطينية تنفيذًا لأجندة اليمين المتطرف.

وأكد أبو 'الغيط ' أن هذا التوجه لا يمكن فصله عن التصريحات الخطيرة والمرفوضة التي يطلقها وزراء متطرفون في حكومة الاحتلال حول المسجد الأقصى المبارك.

وشدد 'أبو الغيط' على أن إسرائيل تخوض حرب إبادة ضد الفلسطينيين في كل مكان، وأن الهدف هو جعل حياة الفلسطينيين مستحيلة على أرضهم، سواء في الضفة أو القطاع، وممارسة الترهيب المستمر عبر استباحة الدماء، تنفيذًا لمخططات التهجير وتصفية القضية.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وسائل إعلام فلسطينية، ارتقاء 9 شهداء وإصابة 11 آخرين بالرصاص في عملية عسكرية واسعة أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية فجر اليوم، سيما في محافظات جنين وطوباس وطولكرم، وسط حصار للمستشفيات وتدمير ممنهج للبنية التحتية.

وفي مخيم الفارعة بطوباس، استشهد 4 فلسطينين وأصيب آخرون، نتيجة قصف نفذه الاحتلال من طائرة مسيرة على المخيم.

من جانبه، أكد الهلال الأحمر الفلسطيني، ارتقاء 10 شهداء في العملية العسكرية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر أحمد جبريل، إن 'فلسطينيين اثنين استشهدا في مدينة جنين، و4 في قصف استهدف سيارة قرب المدينة، و4 آخرين في مخيم الفارعة قرب مدينة طوباس'، وفقًا لوكالة فرانس برس.

يأتي التصعيد في الضفة الغربية المحتلة بالتزامن مع مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وارتقاء الآلاف من الشهداء والجرحي.