كريتر سكاي: خاص

علق الإعلامي ياسر اليافعي على استقبال رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الجمعة، بقصر الشاطئ في أبوظبي، رئيس مجلس الوزراء، سالم صالح بن بريك.

وقال اليافعي في تعليقه:

‏رئيس دولة الإمارات سمو الشيخ محمد بن زايد يلتقي رئيس الوزراء سالم بن بريك

لقاء يعكس دفعة أمل جديدة ويُعد من الأخبار السارة التي ينتظرها اليمنيون، لما يحمله من رسائل دعم وتأكيد على وقوف الإمارات إلى جانب اليمن في مسيرة الإصلاح وتجاوز التحديات

وتابع بالقول:

الإمارات وقفت مع اليمن في أصعب المراحل، وقدّمت أنبل رجالها شهداء وهم يقاتلون جنبًا إلى جنب مع القوات الجنوبية في جبهات الجنوب، ومع قوات الشرعية في الشمال؛ وكان لتلك التضحيات الدورُ الأبرز في تحقيق الانتصارات وحماية المدن والممرات الحيوية.

واختتم اليافعي تعليقه قائلاً:

اليوم، نثق أن دعم سمو الشيخ محمد بن زايد سيستمر في تعزيز مسار الإصلاح وفتح صفحة جديدة لصالح الشعب اليمني. لكن تبقى الكرة في ملعب القوى السياسية اليمنية، المطالبة بالتوافق وتوحيد الصفوف بدلًا من إضاعة الفرص في خلافات عبثية عطّلت مسار الدولة. ولا سيما تلك الأحزاب التي حرّفت المعركة عن مسارها لتنفيذ أجندات خارجية لا علاقة لها بمصلحة اليمن، بل تخدم جماعات وقوى خارجية؛ على هذه القوى أن تتوقف ، المرحلةُ مرحلةُ توافقٍ وإصلاح… كفى عبثًا منذ 2011.

هذا وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وآفاق تطويرها، إلى جانب مستجدات الأوضاع في اليمن وجهود الحكومة لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والخدمية، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، وما حققته من نجاحات والدعم الاماراتي الفاعل لهذه الجهود في مختلف المجالات.

وتبادل الجانبان، وجهات النظر حول الأوضاع الإقليمية والدولية، وما تشهده المنطقة من تحديات أمنية واقتصادية، وأهمية تعزيز العمل المشترك لمواجهتها، إضافة الى دور الإمارات المحوري في دعم خطة التعافي الاقتصادي والإصلاحات الحكومية، وفرص تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستثمارية.

وتطرق اللقاء الى اهمية تنسيق الجهود لمواجهة التحديات الأمنية، وعلى رأسها تهديدات مليشيات الحوثي للملاحة الدولية وأمن المنطقة، ودعم جهود استكمال استعادة الدولة وانهاء الانقلاب.

وعبر دولة رئيس الوزراء، عن تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعباً لمواقف الإمارات الثابتة والداعمة للشعب اليمني في مختلف المراحل..مشيراً إلى أن هذا الدعم لم يكن مجرد التزام سياسي، بل تجسيداً لنهج أصيل للأشقاء في الامارات، انعكس في مشاريع حيوية، ودعم الاقتصاد الوطني، والوقوف بحزم في مواجهة مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، ومخاطرها على أمن المنطقة والملاحة الدولية.

وأكد سالم بن بريك، أن الدعم الإماراتي لليمن لم يقتصر على المواقف السياسية أو المساعدات الإنسانية، بل تعداها إلى الحضور الفاعل في مشروعات البنية التحتية، ودعم القطاعات الحيوية كالكهرباء، والطاقة، والموانئ، والمطارات، وهو ما جعل الإمارات شريكاً أصيلاً في معركة استكمال استعادة الدولة وبناء المستقبل.

وقال “اليمنيون لن ينسوا أن الإمارات الى جانب الاشقاء في السعودية كانت حاضرة في أصعب اللحظات، تدافع عن أمنهم وتساند خياراتهم الوطنية، في معركة وجودية تتجاوز حدود اليمن إلى أمن المنطقة والملاحة الدولية'.

واطلع دولة رئيس الوزراء، الرئيس الاماراتي، على اخر مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، والإصلاحات التي تنفذها الحكومة وما حققته من نجاحات في تحسين سعر صرف العملة الوطنية، وكبح معدلات التضخم، واولويات الدعم المطلوبة من اشقاء وأصدقاء اليمن لتعزيز مسار هذه النجاحات.. مثمناً ما تبديه القيادة الإماراتية من حرص على دعم الحكومة، ومسار الإصلاحات لتخفيف الوضع الإنساني القائم.

بدوره، عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، عن تمنياته لدولة رئيس الوزراء التوفيق في مسؤولياته الوطنية من أجل اليمن وشعبه.. مؤكداً نهج دولة الإمارات الثابت والمتواصل في دعم كل ما يحقق تطلعات الشعب اليمني الشقيق نحو التنمية والأمن والاستقرار.. منوهاً بما تبذله الحكومة اليمنية من جهود للتعامل مع الظروف الصعبة والاستثنائية.

حضر اللقاء، نائب رئيس دولة الامارات، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، و نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، سمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، ومستشار رئيس الامارات، الشيخ محمد بن حمد بن طحنون، والأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني، علي بن حماد الشامسي، وعدد من كبار المسؤولين.