4 مايو / خاص

قال اللواء أحمد سعيد بن بريك إن الجنوب العربي “لن يكون مصدر قلق أو تهديد لأي طرف، بل شريكًا فاعلًا ومسؤولًا في دعم جهود الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”، مؤكدًا الالتزام بحماية المصالح المشتركة وتعزيز بيئة السلام والتنمية مع دول الإقليم والعالم.

وأضاف بن بريك في رسالة سياسية شاملة وجهها إلى دول الإقليم والعالم وإلى الأشقاء في الشمال، أن الجنوب العربي يسعى إلى ترسيخ موقعه الطبيعي كعمقٍ استراتيجي لدول الجوار، ومكوّنٍ أساسي في منظومة الأمن السياسي والثقافي في المنطقة، مشيرًا إلى أن استقرار الجنوب يمثل امتدادًا مباشرًا لاستقرار محيطه العربي والإقليمي.

وتابع اللواء بن بريك، في مخاطبته للأشقاء في الشمال اليمني، أن الاحترام المتبادل وحسن الجوار يشكّلان الأساس الأمثل للعلاقة بين الجانبين، مؤكدًا أن 'لكل طرف حقه المشروع في حماية أرضه وصون كرامة شعبه'، مع التشديد على أن أرض الجنوب 'بأيدي أبنائها وقياداتها' ولن تكون محل نزاع.

وأشار إلى أن الجنوب سيظل حريصًا على بقاء روابط الأخوّة والتاريخ قائمة، من خلال بناء علاقة قائمة على التعاون وعدم التدخل في شؤون الآخر، داعيًا إلى توجيه الجهود السياسية والإعلامية في الشمال نحو ما يخدم أمنه واستقراره الداخلي.

وأكد بن بريك أن قوة الجنوب تنبع من وحدة مجتمعه وتماسك أبنائه من المهرة إلى باب المندب، موضحًا أن اختلاف الآراء لا ينتقص من حقيقة الانتماء المشترك، بل يشكّل عاملًا إيجابيًّا متى ما توحّدت الجهود تحت راية الجنوب وقيمه الجامعة.

وأشاد اللواء بن بريك بالقوات المسلحة الجنوبية، واصفًا إياها بأنها “صمّام الأمان وسور الجنوب المنيع”، مثمّنًا تضحيات منتسبيها وأسرهم، ومؤكدًا استمرار دعمها وتمكينها باعتبارها أولوية وطنية لحماية المكتسبات وترسيخ الأمن.

وختم بن بريك تصريحاته بتوجيه الشكر والتقدير للرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، مشيدًا بدوره في تأسيس وبناء القوات المسلحة الجنوبية، ووضع اللبنات الأولى لبناء دولة جنوبية حديثة بمؤسساتها المدنية والعسكرية، مؤكدًا أن قيادته تمضي بالجنوب نحو مستقبل أكثر أمنًا واستقرارًا.