كريتر سكاي/خاص:

قدّم فريق الدفاع عن أولياء دم الشيخ عبدالله بن عبدالله الباني، الأحد، مرافعتهم الختامية أمام محكمة استئناف شبوة، في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل منذ وقوع جريمة اغتياله صباح عيد الفطر في 21 أبريل 2023.

وفي المرافعة التي جاءت في 15 صفحة، وصفت الحادثة بأنها 'من أبشع الجرائم التي عرفها المجتمع'، مؤكدة أن ما حدث لم يكن واقعة طارئة، بل عملية اغتيال مخطّط لها بعناية وجرى تنفيذها بصورة وحشية داخل محيط مصلى العيد في بيحان.

واستعرضت المرافعة التسلسل الزمني للجريمة، مشيرة إلى أن التحضير لها بدأ منذ الليلة السابقة، حيث حاولت في صباح يوم العيد، وأثناء تواجد الشيخ الباني على سجادة الصلاة استعداداً لإلقاء الخطبة، قوة مسلحة اقتياده بالقوة قبل أن تتراجع تحت ضغط المصلين.

وبحسب المرافعة، فقد تعرّض الشيخ الباني بعد انتهاء الصلاة والخطبة لكمين محكم أثناء خروجه بسيارته البيضاء من نوع 'إنوفا'، حيث تمت محاصرته بين مدرعة على اليمين وطقم عسكري على اليسار، تزامناً مع انتشار جنود تابعين لقوات دفاع شبوة على مخرج المصلى.

وبعد لحظات، فتحت القوة النار بكثافة ومن جهات متعددة على السيارة، مستخدمة أسلحة رشاشة ومعدلات مثبتة على المدرعة.

وفي المرافعة شدّد دفاع أولياء الدم على الحالة الصادمة التي رافقت الجريمة نظراً لوقوعها في يوم يُعد رمزاً للتسامح، وفي مكان يُفترض أنه مقدس للعبادة.

وقالت المرافعة: 'بينما كان المسلمون يكبرون تقرباً إلى الله، كان الجناة يكبرون على جسد ذلك الشيخ الجليل'، في إشارة إلى الطابع الصادم للحادثة.

كما أوضحت أن منفذي الهجوم لم يكتفوا بإطلاق النار حتى مقتل الشيخ، بل قاموا – وفق الأدلة – بالتمثيل بجثته عبر إطلاق الرصاص عليها بعد وفاته.