وقّعت الأكاديمية السعودية اللوجستية أربع اتفاقيات إستراتيجية تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا، وذلك خلال المؤتمر الدولي لسوق العمل العالمي بنسخته الثانية. وبدأت الأكاديمية توقيع مذكرات التفاهم مع الاتحاد الدولي لشركات الشحن (FIATA)، وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في تطوير المهارات والتدريب المهني في مجال الشحن والخدمات اللوجستية، وتقديم دورات تدريبية معتمدة مثل دبلوم الشحن الدولي، إلى جانب التزام الجانبين بتبادل المعلومات والخبرات؛ بهدف دعم التحول اللوجستي للمملكة.

كما وقّعت الأكاديمية مذكرة تفاهم مع جمعية ACEX الإسبانية، التي تهدف إلى بناء إطار عمل مشترك لتطوير الموارد البشرية في مجال صيانة وتشغيل الطرق، وتعمل الاتفاقية على تقديم دورات تدريبية متخصصة، بالإضافة إلى تعزيز تبادل أفضل الممارسات والمعرفة بين الطرفين لتحقيق الأهداف المشتركة.

وفي خطوة لدعم التدريب المهني المباشر، أبرمت الأكاديمية اتفاقية مع شركة MEDLOG العربية السعودية المحدودة. تضمنت الاتفاقية تدريب وتأهيل 18 مرشحًا للعمل في الشركة ضمن برنامج الدبلوم المشارك المبتدئ بالتوظيف، مما يسهم في تطوير مهارات الكوادر الوطنية وفقًا لمتطلبات سوق العمل.

واختتمت الأكاديمية سلسلة التوقيعات باتفاقية مع شركة البحر الأبيض المتوسط للملاحة (MSC)، التي تهدف إلى تدريب وتأهيل 6 مرشحين للعمل في الشركة ضمن برنامج الدبلوم المشارك المبتدئ بالتوظيف.

وأكد الرئيس التنفيذي للأكاديمية السعودية اللوجستية الدكتور عبدالله العبدالكريم، أن توقيع هذه الاتفاقيات يعكس رؤية المملكة 2030 وتوجهاتها الإستراتيجية لتطوير رأس المال البشري وتعزيز الشراكات المحلية والدولية، مشيرًا إلى أن الأكاديمية مستمرة في التوسع في شراكاتها لتلبية احتياجات القطاع اللوجستي وتطويره بما يتماشى مع المعايير العالمية.

من جانبهم، أعرب ممثلو الجهات الدولية عن سعادتهم بالمساهمة في دعم الجهود السعودية الهادفة إلى تحقيق الريادة في قطاع اللوجستيات، مؤكدين التزامهم بتقديم أفضل الممارسات والخبرات لدعم مسيرة التطوير.

وتُمثل هذه الاتفاقيات إنجازًا مهمًا في مسار تمكين الكوادر الوطنية وتطوير قطاع اللوجستيات، مما يسهم في تحقيق التميز للمملكة في هذا المجال الحيوي على المستوى الإقليمي والدولي.